سيف محمد
أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)
أقامت مديرية التربية في ريف دمشق برعاية مؤسسة "شام" الإنسانية حفلا تكريميا للطلاب المتفوقين في القطاع الأوسط للغوطة الشرقية لمختلف الفئات العمرية، وقد شهد الحفل الذي دام لمدة تزيد عن الثلاث ساعات، فقرات عدة قام بها الطلاب من مختلف المدن والبلدات في القطاع الأوسط الذي يضم ثلاثة عشرة مدينة وبلدة، وتضمنت الفقرات عدة وصلات إنشادية تناوب على إنشادها عدة فرق من الأطفال، إضافة لمسرحية وفقرات للشعر والقصص. كما قام كل من رئيس محافظة ريف دمشق ومدير التربية وعدة شخصيات أخرى بإلقاء كلمات تحث على مواصلة المسيرة التعليمية وأهمية التعليم في بناء سوريا الجديدة، والمصاعب التي تواجه المسيرة التعليمة وضرورة النهوض بالعلم ومواجهة كل التحديات.
وفي حديثة لأخبار الآن قال "أكرم طعمة" رئيس محافظة ريف دمشق: "مديرية التربية ومؤسسة "شام" الخيرية والمدرسين والأطفال قاموا بدور رائع اليوم من خلال تكريم الأطفال، مثل هذه الفعاليات لها الكثير من الدور الإيجابي في نفسية الطفل ودفعه نحو التعليم من جهة وإخراجه من جو الحرب من جهة أخرى".
وفي لقاء أخر قال "عدنان سليلك" مدير التربية في ريف دمشق: نحن نعاني الكثير من الصعوبات في العملية التعليمية وخاصة في ظل الحصار والقصف الذي لم تسلم منه المدارس ولا الأطفال والمعلمين داخل المدارس، وبالرغم من كل الصعوبات تم إنهاء العملية الدراسية لهذا العام وتم تكريم الطلاب الأوائل.
في هذا العام كان عدد الطلاب في المدارس يتراوح ما بين 52000-54000 طالبا يتوزعون بين مدارس حكومية أو مدارس خيرية من الصف الأول حتى صف الثاني عشر"البكالوريا"، أما العاملون التربويون في المدارس فبلغ عددهم 3500 عاملا تربويا يتوزعون في 140 مدرسة تم تجهيزها بحسب الإمكانات المتوافرة، هذه الأرقام تظهر لك مدى الوعي داخل المجتمع المحرر من النظام السوري بأهمية العلم رغم الحصار وحاجة الناس الشديدة والمهمات اليومية التي أضيفت على كاهل الأطفال المتمثلة بنقل المياه وجلب الطعام.
ويضيف: في هذا الحفل تم تكريم الطلاب الذكور للقطاع الأوسط الذي يضم مدن وبلدات "عربين" و"زملكا" و"حرستا" و"حمورية" و"سقبا" و"عين ترما" و"كفربطنا" و"جسرين" و"زبدين" و"دير العصافير" و"بيت سوا" و"حزة" و"مسرابا"، حيث تم تكريم الطلاب الإناث سابقا، طبعا مثل هذه الأمور رغم بساطتها إلا أنها قادرة على خلق تنافس بين الطلاب ودفع عجلة التعليم للأمام ومحاربة الجهل.
