أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

مع استمرار توجيه الضربات القوية لداعش في سوريا والعراق واستهدافِ أبرز قياداته، يرى باحثون وخبراء في مكافحة الارهاب أن التنظيم بات أضعف من قبل حتى أنه يحاول إخفاء أي معلومات تتعلق بقتل أو إصابة أحد قادته، وكل مايتعلق بخسائره.

بقضائها على عدد من قادة داعش ، توجهُ قواتُ التحالف الدَّولي  ضرباتٍ موجعةً إلى نواة التنظيم الإرهابي الذي يسعى إلى نشر الرعب في المناطق التي يحتلها.

ويرى محللون أن القضاءَ على هؤلاءِ وغيرِهم يأتي ضمن خُطةٍ للتخلص من قادة على المستوى التنفيذي في التنظيم  ما يُعدُّ خسارةً كبيرةً , لكنَّ داعش بات يُخفي أيَّ معلوماتٍ تتعلقُ بقتل أو إصابة أحد قادته ولايعترفُ بخسائره , في الوقت الذي تؤكدُ فيه الإستخباراتُ الأمريكيةُ قتلَ قادةٍ من داعش في العراق أو سوريا أو ليبيا, خلال بحثِنا في أخبار الآن عن معلومات تؤكدُ قتلَ قادةِ داعش في المناطق التي يحتلها ، أو حتى إصابةَ أحدِهم ، أو مرضَه ، لم تذكرِ الوكالاتُ والمواقعُ التابعةُ لداعش أيَّ معلوماتٍ أو إشارةٍ  في هذا الشأن.

الباحثُ العراقيُّ الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي في كل ما يتعلق بشؤون الجماعات المتشددة الدكتور هشام الهاشمي تحدث لأخبار الآن عن أسباب إخفاءِ داعش أيَّ معلوماتٍ عن وفاة كبارِ قادته وإخفاءِ كلِّ مايتعلقُ بذلك , قال إن السببَ الأولَ هو أن معظمَ هؤلاء هم قادةُ فصائلَ انصهرت معَ داعش، وأن قتلَ قائدِ الفصيلةِ يعني إحتمالَ انفصالِها عن داعش.

أما السببُ الثاني لاخفاء داعش هذه المعلوماتِ هو كسبُ الوقتِ حتى يتمكنَ من إيجاد بديلٍ للقائد الذي قُتل بحيث يكونُ عليه إجماعٌ في داعش ولتجنبِ الحادثةِ التي وقعت بعد قَتلِ رضوان الحمدوني والي نينوى عندما عين البغدادي حسن الجبوري خلفًا لرضوان الحمدوني ، وهو ما أثار اختلافًا كبيرًا وصل إلى الإقتتال في صفوف داعش ولوقفِ هذا الإقتتالِ نقل البغدادي الوالي الجديدَ إلى جنوب المَوْصِل وحلَّ مكانَه أحمد خلاص والي نينوى في الوقت الراهن . 

ويُضيف المختص بشؤون الجماعات المتشددة الهاشمي أن النقطة الثالثة لإخفاء هذه المعلومات أنه غالباً ماتكون العهداتُ المالية والأماناتُ لدى أشخاص ، وعندما يعلم هؤلاء بقتل أحد القادة يسرقون المالَ ويهربون وهذا ما حدثَ كثيرًا.

ضربات كبيرة تلقاها داعش في الأشهر الاخيرة خاصة بقتل كثير من قادته  المهمين ، وهو ما أضر بمعنويات أفراد داعش وقدرتِه على ضبط الأراضي التي يحتلُها ويرى محللون أن داعش بات يخفي المعلومات المتعلقة بقتل قادته أو إصابتهم لكي لا تؤثرَ في أفراده ، وحتى يعيدَ التوازنَ إلى صفوفه.