أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

بالرغم من أن الجزائر تعيش استقراراً أمني داخليًا، إلا أن اغلب المحللين والمتابعين  يرون أنها من أكثر الدول التي تشهد خطورة ووضعا مضطربا في مناطقها الحدودية الشرقية والجنوبية ،الأمر الذي يجعل الجيش الجزائري يركز  نشاطه وجزءا كبيرا من قواته على الحدود من أجل تأمينها، خوفا من اختراقات أمنية على خلفية الاضطرابات الأمنية فيما يتعلق بالحدود مع مالي ، وليبيا وتونس.

قتل تسعة جنود من الجيش الجزائري وجرح اثنين آخرين بهجوم لتنظيم القاعدة في المغرب … حادث يعيد الى الواجهة التحديات الامنية التي تواجهها الجزائر في اطار مكافحة الارهاب.

فالجبهة لا تقتصر على القاعدة وحسب بل يشمل التهديد تنظيم داعش … مؤخرا ذكرت صحيفة النهار الجزائرية أن تحقيقات أمنية كشفت عن اتصالات متقدمة للغاية بين إرهابيين يقاتلون فى صفوف تنظيم داعش وخلايا نائمة فى الجزائر وتجار بتركيا من أجل التحضير لتسهيل دخولهم عبر مطار هوارى بومدين.

وأوضح الصحيفة أن عمليات التحقيق كشفت عن اتصالات مع خلايا للدعم والمساندة فى ثلاث ولايات هى البليدة وبومرداس والعاصمة، وهو ما جعل مصالح الامن المختصة توقف عددا منهم للتحقيق معهم من أجل الوصول إلى الهوية الحقيقية للأشخاص الذين يريدون العودة إلى الجزائر.

ياتي هذا التطور بينما بث تنظيم داعش الإرهابي تسجيلا مصورا يستهدف الجزائر، معلنا أنه سيتوسع فيها وسيبدأ الحرب هناك. وزعم التنظيم في الفيديو أن جماعة بولاية سكيكدة وصحراء الجزائر بايعت التنظيم الإرهابي.
ويكمن التحدي الابرز للجزائر في ما يرى مراقبون .. ضبط الحدود الطويلة مع ليبيا التي انشا فيها داعش أكبر معسكرات التدريب والتخطيط في المنطقة.