أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا ( جمال الدين العبد الله)

استرجعت كتائب المعارضة المسلحة "جبل النوبة" بنهاية يوم أمس الجمعة 18-12-2015. وكانت قوات النظام قد تقدمت نحو الجبل منذ يومين تحت تغطية نيرانية كثيفة وقصف متواصل، ما أجبر الكتائب على الانسحاب.

وسيطرت قوات النظام على الجبل، لكن ذلك لم يدم طويلا حيث قامت قوات الجيش الحر وكتائب من المعارضة بهجوم معاكس بشكل باغت جيش النظام وميليشياته مع انتهاء يوم أمس، نتج عنه تحرير معظم محارس الجبل التي فقدها الثوار مؤخراً.

أخبار الآن التقت مع القائد العسكري "أبو جمال" ليتحدث عن آخر التطورات الحالية عن تحرير جبل النوبة: "بعد سيطرة قوات النظام على جبل النوبة، والسيطرة النيرانية على عدد كبير من القرى المدنية التي أخلاها أهلها نتيجة القصف العنيف، قمنا بهجوم عكسي على جبل النوبة الذي أبى أن تدنّس تربته الطاهرة بعد أن فقدنا العديد من الشهداء والجرحى خلال أكثر من ثلاث سنوات خلت".

ويكمل أبو جمال: "تم توحيد الصف فيما بين الكتائب المقاتلة في ريف اللاذقية والتخطيط للمعركة الحاسمة، والتي سببت مفاجأة كبرى لجيش النظام، حيث تم قتل وجرح العديد من قواته، خلال التسلل ليلاً بين أروقة الجبل التي حفظناها عن ظهر قلب، وتم أسر أحد عناصر قوات الدفاع الوطني أثناء المعركة، واغتنام أسلحة متنوعة".

طيران حربي مستمر وقصف متواصل رغم الطقس السيئ

لا تزال معظم قرى جبلي "الأكراد والتركمان" تشهد قصفاً يومياً على معظم النقاط الساخنة فيها، في محاولة من النظام لحرق المنطقة تحت أقدام الثوار ليطبق مقولة "الأسد أو نحرق البلد" كما يدّعي مؤيدوه، مما أدى إلى إخلاء معظم القرى في ريف اللاذقية واتجاه الأهالي نحو المخيمات الحدودية التي شهدت موجة غير مسبوقة في النزوح في ظل ظروف جوية قاسية جدا.

يقول "أبو سامر" أحد اللاجئين الذين تركوا بيوتهم في قرى جبل التركمان، وقام بنصب خيمة بسيطة من معونات المنظمات الإغاثية: "شهدت العديد من أنواع القصف والطيران في ريف اللاذقية منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى الآن، ولكن القصف اشتدت وطأته علينا، حملت ما أستطيع حمله واتجهت وأولادي نحو الشريط الحدودي، مؤقتاً إلى حين تحرير النقاط التي سيطر عليها جيش النظام مؤخراً".