أخبار الآن | الرمادي – الأنبار – العراق (متابعات)

يستمر تقدم القوات العراقية مدعمةً بطائرات التحالف وسلاح الجو العراقي، على عدة محاور ضمن معركة تحرير الرمادي، فبعد إجتياز القوات العراقية لجسر البوفراج

ودخولِها للرمادي وسط معارك عنيفة مع مسلحي داعش، تقدمت القوات العراقية تجاه مناطق البو ذياب والجرايشي شمال الرمادي فيما تتابع وحدات الجهد الهندسي عملياتِ تفكيكِ الألغام الكثيرة التي زرعها داعش، وفق ما أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي. 

دخلت عمليات تحرير مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، مراحلها النهائية بعد أن شنت القوات العراقية المشتركة وبمساندة فاعلة من طيران التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي والشرطة المحلية والاتحادية والحشد العشائري وجهاز مكافحة الإرهاب، هجومًا واسع النطاق من المحاور الأربعة للمدينة بعد توقف استمر لثلاثة أيام خاتمة سوء الأحوال الجوية وكثافة الأمطار التي سببت في سيول عارمة.

وتمكنت القوات العراقية من السيطرة على جسر البوفراج وعبور نهر الفرات باتجاه داخل مدينة الرمادي ضمن عمليات القاطع التابع للشمال للمدينة بينما حققت بقية القطعات تقدمًا واسعًا وحررت مناطق في مدينة الرمادي تمهيدًا لعملية تحريرها بالكامل من سيطرة مسلحي تنظيم داعش.

وقال قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي إن «القطعات العسكرية وبعد تمكنها من عبور جسر البوفراج الاستراتيجي أصبحت في مركز المدينة وعلى بعد أقل من كيلومتر واحد من
المجمع الحكومي، فيما تتقدم بقية القوات من المحاور الثلاثة الأخرى للمدينة وبالشكل المطلوب وحسب الخطط المرسومة لتحرير المدينة خلال هذه الأيام». وأشار المحلاوي إلى «أن هناك إسنادا كبيرا وقصفا من وافق الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي»، موجها إلى أن «مشاركة مدفعية الجيش وراجمات الصواريخ باستهداف مراكز تنظيم داعش وخطوطه الدفاعية».
وفي القاطع الشرقي للرمادي أعلن مجلس قضاء الخالدية عن انطلاق حملة أمنية لتطهير منطقة حصيبة الشرقية والتقدم باتجاه مركز مدينة الرمادي. وقال رئيس مجلس قضاء ديالى علي داود الدليمي إن «القوات الأمنية وبمساندة أحد أبناء العشائر نفذت حملة أمنية لتطهير منطقة حصيبة الشرقية بالتزامن مع شن مدفعي وجوي من وافق طيران القوة الجوية والتحالف الدولي وفق خطة أمنية محكمة لإنهاء وجود عناصر (داعش) في تلك المناطق والتقدم مع القطعات العسكرية المتواجدة عند المحاور الأخرى لمدينة الرمادي باتجاه مركز المدينة». وأضاف أن
القوات الأمنية «تخوض معارك شرسة مع داعش في مناطق القاطع الشرقي وأحرزت تقدما كبيرا في تحرير المناطق وهي مستمرة في التقدم».

وأشار الدليمي إلى «أن مدينة الخالدية شهدت إعلان حظر شامل للتجوال تزامنًا مع انطلاق عمليات التحرير ومع التقدم الكبير لقواتنا في الدخول لمركز المدينة أعلنا عن إنهاء هذا الحظر والسماح للأهالي بالتجوال في داخل المدينة».

وفي المحور الغربي لمدينة الرمادي، أعلن نائب قائد العمليات الخاصة التابعة لجهاز مقاومة الإرهاب، العميد عبد صاحب السمو الأمير الخزرجي، عن استئناف عمليات التحرير بعد أن توقفت ليومين خاتمة الظروف الجوية، فيما نوه إلى أن القوات الأمنية تتقدم باتجاه المدينة من المحور الغربي. وقال الخزرجي إن «قوات من العمليات الخاصة بمكافحة الإرهاب أحكمت سيطرتها على المجمع السكني في منطقة الـ(7 كيلو) ثم تمكنت من تحرير منطقة الشراع بالكامل، ونحن الآن نقف جانب سد الرمادي تمهيدًا لتحريره والدخول إلى مركز المدينة من الجهة الغربية».

أما في القاطع الجنوبي لمدينة الرمادي فقد قالت مصادر أمنية إن القوات تمكنت من الوصول إلى منطقة حي الأرامل جنوب الرمادي، وإن طائرات الجيش العراقي والتحالف شنت مواقع أخرى جنوب المدينة تمهيدًا لعمليات عسكرية برية خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشارت إلى قتل 20 مسلحًا من «داعش» بينهم قناص.

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، أن نهر الفرات يفصل القوات الأمنية عن مركز مدينة الرمادي، مبينًا أن قوات جهاز دحر الإرهاب تتقدم من المحور الغربي باتجاه وسط المدينة. وأضاف أن القوات الأمنية «أكملت سيطرتها على الجهة الشمالية من المدينة، وجهاز القضاء على الإرهاب استطاع من الجهة الغربية أن يحرر منطقة السبعة كيلو ومنطقة الشراع ومناطق أخرى، وهو الآن يتقدم باتجاه وسط مدينة الرمادي».

من جهة أخرى، قال مصدر عسكري في قيادة عمليات الجزيرة والبادية في محافظة الأنبار «إن القوات الأمنية وبإسناد أحد أبناء العشائر المنتفضة في الأنبار، تنفذ عمليات عسكرية لتطويق مدينة هيت تمهيدًا لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش». وأضاف المصدر أن «القوات المقاتلة تمركزت في جانبين الأول من الجهة اليمنى للمدينة، باتجاه منطقة سن الذيب، ومن الجهة اليسرى صوب سيطرة ماجد وصولا إلى منطقة الدولاب».