أخبار الآن | ريف حماة – سوريا (مصطفى جمعة)
شنت فصائل مسلحة من المعارضة السورية هجمات منسقة على مواقع للنظام في ريف حماة الشمالي، ضمن خطة واسعة النطاق، فبعد عملية رصد مطولة أعلنت عدة غرف عمليات مشتركة بدء الهجمة القوية، ويؤكد النقيب هارون، القيادي بجيش النصر أن العمل على جبهات متعددة في وقت واحد، يأتي بعد الإتفاق والإصرار على دحر جيش النظام، والتنسيق مع جميع الفصائل التي تعمل في المنطقة.
جبهة المغير والحماميات..
شنت فصائل وتشكيلات عسكرية على رأسها الجيش الحر، هجوماً بريا على كل من بلدتي المغير وبريديج وصوامع تل الصخر، حيث تمكن مقاتلو تلك الفصائل من السيطرة على كامل بلدة المغير، القاعدة المتقدمة المخصصة للدفاع عن قاعدة بريديج، المعروفة باحتواءها راجمات صواريخ متطورة ومنها العنقودية المعروفة باسم (سميرتش بي ام 32)، هذا وتتقدم الكتائب بإتجاه تل الصخر والصوامع المحيطة له، من محور الجيسات و الهبيط، في حين تتوارد أنباء عن سيطرة الجيش الحر على صوامع تل الصخر بشكل كامل.
جبهة مورك..
شن مقاتلو جند الأقصى هجوماً على قاعدة العبود المتواجدة جنوبي مدينة مورك، التي سيطروا عليها قبل أيام، حيث احتدمت المعارك على مشارف قاعدة العبود، لتسفر عن سيطرة مقاتلي جند الأقصى على القاعدة، فضلاً عن حاجز السيرتيل والنقطة الرابعة، بالإضافة لكسب دبابات وأسلحة و أسر عدد من جنود النظام، لتنسحب قوات النظام إلى صوران، و الجدير بالذكر أن هذه القاعدة تعتبر حصنا منيعا للنظام جنوبي مورك، حيث يقدر عدد جنود النظام المتواجدين فيها، بأكثر من 600 جندي، إذ أن معظم جنود الأسد ومقاتلي المليشيات الفارين من مورك، تمركزوا في هذه القاعدة.
وفي تصريح لمراسل أخبار الآن، قال الناطق العسكري لمعركة السيطرة على قاعدة العبود، إن الهدف من التقدم جنوباً الوصول إلى قاعدة زين العابدين التي تسير وتوجه الطيران في القسم الشمالي من سوريا، أو إبطال عملها في الوقت الحالي، كما أضاف أن عمليات الرصد لن تتوقف حتى الوصول إلى مطار حماه العسكري، الأشهر في سوريا.
تأتي هذه المعارك بعد الانهيار الكبير في صفوف النظام و خسارته نقاط ذات أهمية كبيرة في ريف حماه الشمالي، فضلا عن إعلان جميع الفصائل العاملة في ريف حماه، توحيد جهودها لدحر قوات النظام، خاصةً بعد التدخل الروسي.
وردا على تقدم الكتائب من مختلف الفصائل المسلحة والجيش الحر، تقصف قوات النظام مناطق المعارك بالصواريخ العنقودية المحرمة دولياً، فضلاً عن مئات القذائف المنهمرة على طرق إمداد المقاتلين ، هذا بالإضافة إلى تحليق مكثف لطائرات النظام والمقاتلات الروسية بالرغم من تواجد الغيوم في سماء المنطقة.