أخبار الآن | حلب – سوريا – (أحمد تنزري)

اندلعت صباح الاثنين 21/9/2015 اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات الـ YPG (قوات حماية الشعب الكردية) من جهة ومقاتلين من حركة أحرار الشام من جهة أخرى في حلب على طريق "الكاستيلو" وامتدت لتطال حي "الشيخ مقصود" داخل المدينة ذو الغالبية الكردية وأحياء "الهلّك وعين التل.

وقد أفاد مصدر إعلامي تابع لحركة أحرار الشام أنه وفي صباح يوم الاثنين قامت قواتYBG برفع راياتها على أسطح المباني في السكن الشبابي القريب من طريق "الكاستيلو" الواصل بين حلب المدينة وريفها، حيث اعتبرتها فصائل الثوار حركة استفزازية موجهة لها، فقامت برفع السواتر الترابية وتعزيز حواجزها القريبة من المنطقة.

ومن دون سابق إنذار قامت قوات حماية الشعب الكردية المتمركزة في حي "الشيخ مقصود" في حلب باستهداف الآليات التابعة لحركة أحرار الشام، التي كانت تقوم بعمليات رفع السواتر.

وفي اليوم التالي الثلاثاء 22/9/2015 أكد شهود عيان أن قناصات الـ (YPG) المتمركزة في حي الشيخ مقصود تقطع طريق "عين التل" تماما كما أكد ذلك سائق إحدى سيارات الإسعاف.

وفي سياق الموضوع تجددت الاشتباكات بين الطرفين في حي "بعيدين" و"عين التل" بعد أن استهدفت قوات الـ (YPG) أحد مقرات "أحرار الشام" في "عين التل" كما تدل ناشطون من هناك.

وكان المجلس المحلي في" حي الهلك" قد أدان في حلب الاعتداء التي قامت به قوات الـ (YPG) في سوق "الهلك " حيث قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي مما أدى لإصابة المدنيين، على الرغم من وجود اتفاق وهدنة بين فصائل حلب قوات الـ (YPG)في حلب على إثر النزاعات التي حصلت في وقت سابق.

وكانت فصائل حلب قد شكّلت غرفة عمليات مشتركة أطلقت عليها اسم "لبيك يا أختاه" في (28/5/2015) لقتال قوات الـ (YPG) في حي الشيخ مقصود بعد أن قاموا بالاعتداء على امرأة عربية من سكان الحي وطردها من منزلها.

وبسبب هذه الأحداث تعتبر الهدنة، التي تم توقيعها بين قوات الـ (YPG) وفصائل الثوار في حلب الموقعة سابقا، غير سارية المفعول ليعود التوتر ويسود الموقف.

وبحسب مصادر عسكرية في حلب فإنه في حال استمرت هذه التجاوزات ستكون هناك تداعيات كبيرة وردود فعل غير متوقعة.

يشار غلى أن تشير طريق "الكاستيلو"يشهد معارك هي الأعنف في حلب في الفترة الأخيرة، في ظل حشد النظام لقوة عسكرية كبيرة هدفها إعادة السيطرة على أحياء حلب.