أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)  

يبدو أن طريق القاعدة نحو الإخفاق يمر بمنحدر جديد، إذ خسر التنظيم الإرهابي قيادياً بارزاً آخر هو منصور الحربي. فمن كان وما الذي تعنيه خسارته بالنسبة للقاعدة؟

 قُتل منصور الحربي، المتشدد الذي تصنفه المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في مصاف الإرهابيين، في غارة جوية في أفغانستان نهاية شهر يونيو. إسمه الحقيقي هو عزام عبد الله رزيق المولد الصبحي، وهو معروف ايضاً باسم أبو مسلم المكي.
 
شغل الحربي منصب القائد العسكري لتنظيم القاعدة في أفغانستان. آخر اثنين مما سبقاه في هذا المنصب كانا عمران قاري، وهو عضو في المجلس التنفيذي لتنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، وسفيان المغربي. أما عمران فكان قد قُتل في هجمة لطائرة أمريكية بدون طيار شمال وزيرستان بباكستان في شهر يناير 2015. بينما أفادت تقارير بمقتل المغربي في هجمات وقعت خلال شهر سبتمبر 2014.
 
ذكرت وزارة الداخلية السعودية، التي أضافت الحربي للقائمة التي وضعتها للإرهابيين المطلوبين في 2009، إن الحربي يعمل "في معسكر للتدريب في أفغانستان وأنه وثيق الصلة بعدد من قادة القاعة البارزين من أمثال عبدالعزيز المقرن وسيف العدل".

ووفقاً لما أورده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فقد "انتقل الحربي إلى أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي بغية الانضمام إلى القاعدة، وهو مسؤول عن التدريب البدني للمقاتلين وكذا التنسيق مع المحاربين الأجانب الذين انتقلوا إلى أفغانستان". وقد أردف مجلس الأمن بأنه "كان مختصاً بحرب وتكتيكات الجبال".
 
إضافة لذلك، "يُعتَقد بأن الحربي كان ضالعاً في تلقين العقائد العسكرية لقادة الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة".
 
لذا، فقد كان الحربي قائداً بارزاً في تنظيم القاعدة على الصعيدين الفكري وذلك المعني بالعمليات العسكرية اليومية. ويبدو أن مقتله يعني فقدان التنظيم لعنصر حيوي آخر ضمن التنظيم مما يزيد من وهنه. فمع تخصص الظهراوي بشؤون الدعاية، والتزامه الصمت، ومع مقتل القادة البارزين، يظهر جلياً أن درب تنظيم القاعدة نحو الإخفاق قد وصل إلى منحدر جديد.

 السيد حسن أبو هنية الباحث المختص في الجماعات المتشددة