أخبار الآن | بغداد – العراق – (أ ف ب) 

علق نواب اتحاد القوى الوطنية والقائمة العراقية، أنشطتهما في البرلمان، إحتجاجاً على مقتل شيخ عشيرة سني بارز على يد مليشيات متنفذة.  وكان الشيخ قاسم سويدان الجنابي، لقي مصرعه مع نجله وسبعة من مرافقيه في هجوم شنه مسلحون موالون للحكومة على موكب من سيارتين كان يقله.

هذا و أدان رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري عملية القتل ودعا إلى تحقيق شامل لتحديد ملابسات الهجوم. في حين انتقد النائب احمد المساري رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزيري الدفاع والداخلية وحملهما مسؤولية تردي الوضع الأمني وعدم محاسبة من وصفهم بالقتلة والخارجين عن القانون.

اغتيل احد شيوخ عشيرة سنية في بغداد ليل الجمعة مع نجله وسبعة من مرافقيه بعد توقيفهم على يد مسلحين.              
واتهم اقارب الشيخ قاسم سويدان الجنابي، "ميليشيات" موالية للحكومة بالوقوف خلف الهجوم، في اشارة الى فصائل شيعية تقاتل الى جانب القوات العراقية.
              
وبحسب هؤلاء، عثر على الجنابي مقيد اليدين ومقتولا برصاصة في الرأس، بعد اقتياد موكبه المؤلف من ثلاث سيارات، وبرفقته ابن اخيه النائب زيد الجنابي الذي افرج عنه المسلحون بعد ضربه.              
ولاقى الاغتيال استنكار رئيسي الحكومة حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري الذي استدعى وزيري الدفاع والداخلية الى جلسة برلمانية الاثنين.
              
وقال مصدر مقرب من النائب زيد الجنابي لوكالة فرانس برس ان "مسلحين يرتدون ملابس عسكرية اقاموا سيطرة وهمية (في جنوب بغداد)، وقاموا باعتراض موكب الضحايا (…) واعتقلوهم".              
ونقل المسلحون هؤلاء الى منطقة ذات غالبية شيعية في شمال بغداد، حيث "أطلقوا سراح النائب" بعد ضربه، قبل ان "يأخذوا الضحايا ويقتلوهم ويلقوا جثثهم" في شمال العاصمة، بحسب المصدر.
              
وقال احد ابناء عم الزعيم العشائري، ان موكب الاخير اوقف وهو في طريقه الى بغداد قادما من منطقة اللطيفية (جنوب).              
واضاف الرجل الذي قدم نفسه باسم "ابو قصي"، في اتصال هاتفي اثناء حضوره مراسم تشييع الضحايا التسعة، ان الموكب "اوقفته سيارات رباعية الدفع، ومسلحون يحملون اسلحة رشاشة حديثة"، دون تحديد عددهم.
              
وعثر على السيارات والجثث في منطقة الشعب (شمال)، بحسب ابو قصي الذي اشار الى ان الجنابي "كان في المقعد الخلفي مقيد اليدين بحزامه، ومصابا بطلقة في الرأس"، في حين كان نجله الوحيد محمد "قرب السيارة، مصابا بطلقة في الصدر، ومقيد اليدين كذلك".
              
واضاف ان غالبية عناصر الحراسة كانوا مصابين بطلقات في الرأس.              
واتهم ابو قصي "ميليشيات مدعومة من جهات حكومية" بالوقوف خلف العملية، في اشارة الى الفصائل الشيعية التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في البلاد منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو.