أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – 22 يونيو 2014 – ( غرفة الأخبار )

يتساءل المراقبون عن المسؤولية  الملقاة على عاتق العلماء العاملين  في مركز الدراسات  و البحوث في سوريا الذين يساهمون في تصنيع  الغاز السام المستخدم  في قتل المدنيين..

ويتساءلون عن  امكانية  ملاحقتهم من قبل المحاكم  الدولية بجرائم  ضد الإنسانية و ماهية العقوبات التي ستطالهم و باي خانة سيصنفون  في المستقبل و ماذا  سيحقظ التاريخ  مما ارتكب على ايديهم ،  للإجابة عن كل هذه الأسئلة تكفي العودة الى  الالماني  فريتز هابر  الكيمائي الذي تنطوي قصته  على  الكثير  من  اوجه  الشبه مع  العلماء الذي يعملون  لصالح الأسد  و ينفذون  جرائمه.

تساؤولات حول المسؤولية الجنائية التي تقع على عاتق العلماء السزريين القائمين على انتاج الغاز السام المستخدم  في قتل المدنيين أعدات إلى الأذهان فيتر هايبر عالم الكيمياء الألماني الشهير ،الذي اضاف للبشرية ابرز اختراعات العصر الكيميائية وهي تركيبة الامونيا المستخدة في صناعة الأسمدة الكيماوية التركيبة أدخلت على العالم وخلال الحرب العالمية الأولى صنفا جديدا من أصناف القتل الجماعي المكتشف من خلال ملاحظة عمليات الصناعة التي تتم على نطاق واسع إذ  ينتج عنها غازات سامة كعنصر ثانوي, و غاز الكلورمثال على ذلك نصيحة قدمها هايبر إلى الجيش الامبراطوري الألماني باستخدام غاز الكلور كسلاح فتاك و لكن لم يتوقف هايبر عند هذا الحد, حيث قام شخصيا بصناعة غاز الكلور كسلاح و ساعد على إدخال الغاز
السام إلى ساحة الحرب المعاصرة لكن هايبر لم يتوقع ان يتغير اتجاه الرياح وتتسبب غازاته بمقتل الجنود الألمان مصيبة هايبر لم تكن عندما تسبب بموت الجنود فقط بل كانت على الصعيد الشخصي ، فالعالمة الكيميائية كلارا زوجة هيبر أقدمت بعد مدة قصيرة من استخدام هايبر لغاز الكلور لأول مرة في عام 1915 على الانتحار رفضا منها لعلمه الذي  يساعد على إيجاد طرق جديدة لقتل الأشخاص حتى ولده هيرمان الذي هجر والده بعد شعوره هو الآخر جهود فريتز هايبر العسكرية الحثيثة في مجال صناعة الغازات السامة كانت عديمة الضمير لدرجة انها أضاعت من يده عائلته كلها, بالرغم من عدم استخدامه لهذه الغازات ضد شعبه. هذه الزاوية المخزية في التاريخ ستشمل بلا شك علماء الأسد الكيميائيين.