دبي، الإمارات العربية المتحدة، 13 يونيو 2014، أخبار الآن –

وكان التنظيم اغتنم هذه الأسلحة من الجيش العراقي بعد الهجوم على مدن الموصل ونينوى وتكريت وبعض المدن العراقية الأخرى.

وقد صرح ناشطون عن وصول عدة آليات عسكرية عراقية إلى مدينة الشدادي جنوبي الحسكة شمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى العربات والأسلحة الثقيلة والذخائر التي اغتنمها عناصر داعش في المناطق التي سيطر عليها في العراق.

من جهة أخرى أظهرت عدة صور ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ‹فيسبوك، يوتيوب› سيطرة داعش على عربات ومصفحات وجلبها إلى المناطق الخاضعة لسيطرته في ريف محافظة الحسكة في بلدات ‹تل حميس، الشدادي، الهول، تل براك›، كما نشر التنظيم تقريراً مصوراً عن هذه الغنائم بعنوان «تحطيم حدود سايكس- بيكو» تظهر إزالة الساتر الترابي بين سوريا والعراق، ودخول للآليات العسكرية إلى الجانب السوري.

كما صرح أنور ناسو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا انه لا يختلف اثنان على أن محافظة موصل قد سلمها العميل المزدوج نوري المالكي إلى داعش ، وهو لا يختلف كثيراً عن سيناريو محافظة الرقة عندما انسحب النظام منها وتم تسليمها إلى هذه القوى الظلامية»، موضحاً أن الفرق بين الحالتين هو أن «المالكي سلم موصل للتنظيم بما فيها من عدة وعتاد تقدر بملايين الدولارات من أسلحة خفيفة و ثقيلة وحتى الطائرات كلها ستدخل الأراضي السورية من أجل مقاتلة الثوار في دير الزور أولاً ومناطق أخرى من سوريا وبسط السيطرة على كافة المناطق المحررة».

ناسو أشار كذلك وهو يبدي مخاوفه «بعد سقوط ديرالزور سيكون التنظيم امتلك قوى عسكرية كبيرة تقترب من الجيوش النظامية ومساحة جغرافية كبيرة، وبالتالي التكتيك الميداني لهذا التنظيم سيختلف عن السابق من حرب عصابات إلى حرب جيوش ومواجهات مباشرة» ، مضيفاً تخوفه «ما يهمنا بعد سقوط دير الزور الخوف الحقيقي من أن يتوجه التنظيم إلى محافظة الحسكة وفتح جبهة حقيقة مع المناطق الكردية (المناطق ذات الغالبية الكردية في سوريا)».

يذكر أن تنظيم الدولة  داعش تخوض معاركاً مع الجبهة الإسلامية ومقاتلين من الجيش السوري الحر في محافظة ديرالزور، قتل خلالها العشرات من المدنيين، كما سقط قتلى وجرحى من الأطراف المتصارعة هناك.