أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)

تحت عنوان "المراكز البحثية ودورها في دعم السياسة العامة"، نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي، مؤتمرا موسعا حضره نخبة من الباحثين والمفكرين والاكاديميين، تطرقوا خلاله إلى أهمية المراكز البحثية في دعم السياسة العامة وتطويرها، وأبرز التحديات التي تواجهها، وعرض رؤية مستقبلية للدراسات الإستشرافية.

وحول هذا الموضوع قال الدكتور مهند العزاوي مدير مركز صقر للدرسات الإستراتجية لأخبار الآن، إن 
الدول الراشدة تعتمد مبدأ صنع القرار وتركز على فريق العمل، حيث أكد أن لفريق العمل معايير و مواصفات خاصة يمتاز بها القائم بالتحليل و القائم بالبحث.

وأضاف أن النخبة هي مزيج من الخبرة والمقدرة العلمية وبالتالي مركز الدراسات له ثلاث مهام أساسية  هي: أولا المعرفة والتوعية، وثانيا رسم السياسات الإستراتجية بعيدة المدى والمتوسطة والقريبة وكذالك صنع القرار، وأضاف أنه بلا شك الدول الراشدة وحتى الناشئة منها، تعتمد على دراسة وتحليل المشاكل و الازمات وما يخرج عنها من توصيات للإستفادة منها على أرض الواقع.

وقال الدكتور مهند إنه عندما يلتقي مستوى البحوث والدراسات على قائمة التهديدات و قائمة المخاطر، تخرج هذه البحوث على شكل أهداف، وهذه الأهداف تخرج على شكل محاور بحثية يجري إغنائها بحثيا و تحليليا وكذالك الخروج بـ "الخزينة المعرفية" التي تحاكي طبيعة المشاكل الحالية، وبالتالي يخرج بحزمة من الإستنتجات المقرونة بتوصيات وهذا هو جوهر عمل مراكز الدراسات والباحثين.

وأكد العزاوي أن الجانب العربي غني وهنالك إثراء في المفكرين والخبراء و هم أكثر إلماما من الخبرة الاجنبية بالبيئة والمناخ والبعد الداخلي و الخارجي للبيئة العربية, ولكن هذا لا يمنع من إنشاء علاقات دولية يمكن من خلالها التعرف على الطرف الآخر، وبالتالي تمتزج الخبرة العربية بالأجنبية و يتم التوصل إلى منطقة وسط بالفكر، حيث يتم مزاوجة الأفكار، ولعل جلسات البحث وعصف الأفكار هي أبرز المخرجات لها.