أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار) 

كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن "الصحافي الاميركي جيمس فولي تعرض للضرب والتجويع ولإعدامات وهمية، إضافة الى خضوعه للتعذيب بايهامه بالغرق قبيل اعدامه على شاشات الكاميرا بطريقة وحشية"، لافتة إلى أن "فولي (40 عاما) يعد أول رهينة اجنبي يعدم بطريقة علانية في 19 آب".

ولفتت إلى أن "فولي اعتنق الاسلام خلال فترة اعتقاله وغيّر اسمه الى أبو حمزة، ووصفه الرهينة البلجيكي السابق جيجون بوتنسيك أنه "فعلاً اعتنق الاسلام وكان جاداَ في ذلك ولم يكن يطمع في معاملة أفضل أو ما شابه".

وبحسب كاتب التقرير فإن "فولي كان مقتنعاً تماما بأن بلاده ستدفع الفدية المطلوبة لاطلاق سراحه"، مشيراً إلى أن عائلة فولي أكدت أنهم طلبوا 100 مليون دولار أميركي لفك أسره، إلا أن السياسة الأميركية ترفض دفع اي فدية مالية لإخلاء سبيل أي من مواطنيها.

وأكدت الصحيفة أن "فولي تمتع بشخصية طيبة خلال الاسر وكان يضفي الابتسامة على وجوههم ويشارك مقتنايته معهم وكانت لديه امنية واحدة أن يحصل على حريته".

وكانت صحيفة ”نيويورك تايمز” ذكرت  امس أن تنظيم  ”داعش” يسيئ معاملة الرهائن المحتجزين لديه على نحو وحشي. 

 وأوضحت أن إساءة المعاملة هذه تتمثل في عمليات تعذيب وإعدام وهمي للرهائن.   وتستند الصحفية في ذلك إلى الرهائن الخمس السابقين لدى ”داعش”، الذين كانوا مع  فولي. 

ووفقا للصحيفة، كان هناك ما لا يقل عن 23 رهينة من 12 دولة غربية مختلفة تحت قبضة تنظيم "داعش".  

 وأضافت الصحيفة أن مصائر هذه الرهائن اختلفت وفقا لجنسياتهم؛ حيث تم إطلاق سراح الرهائن الأوروبيين بعد دفع بلادهم الفدية، بينما تم قطع رؤوس بعض الرهائن الأمريكيين والبريطانيين، فيما يزال بعضهم في قبضة التنظيم حتى الآن.  

 وكان والدا الصحافي الاميركي جيمس فولي اعتبر ان على الولايات المتحدة والبلدان الاخرى التي يحتجز تنظيم "داعش" بعضا من رعاياها رهائن، التفاوض "عاجلا ام آجلا" مع المتطرفين اذا ما ارادت القيام بمحاولة لانقاذهم.  

 لكن  جون فولي اعتبر بالوقت ذاته ا انه "من الصعب معرفة" هل كان دفع فدية سيؤدي الى انقاذه، قال ان "لا يكلف شيئا التفاوض في اي حال، ومحاولة اجراء مفاوضات". 

واضافت زوجته ان "هؤلاء الناس يحتاجون الى من يتفهمهم … اعتقد ان من الضروري التحدث معهم".  

 وكان جيمس فولي الذي خطف في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في شمال سوريا قام بتغطية وقائع الثورة على النظام السوري، لحساب مجموعة غلوبال بوست ووكالة فرانس برس ووسائل اعلام اخرى.