تونس،29 مارس 2014 ،ايناس بوسعيدي ، اخبار الآن-

 بعد أكثر من ثلاث سنوات من الثورة التونسية  ، لا تزال عائلات الضحايا تطالب بحقها، و بعدالة القانون و كشف حقائق عمليات القتل التي طالت العديد من الشباب انذاك ، مطلب بات صعبا عند بعضهم بعدما اغلقت معظم القضايا او احيلت الى رفوف النسيان..المزيد في تقرير مراسلتنا ايناس بوسعيدي

 السيدة أم السعد: أم الشهيد مجدي منصري

“أنا بيتي دمر بعد ابني صدقيني منذ خرج ابني أخذ معه كل شيء لم يعد لدينا صحة أنا أصبت بالسرطان، إرهاق وجسدي لم يعد قادر على المقاومة وزوجي من كثرة المعاناة والركض وراء حقوق ابني توفي”

ثلاث سنوات مرت على استشهاد ابنها في الثورة التونسية ودموعها لم تجف بعد، مجدي منصري ،ثلاث وعشرون عاما، غدرت به رصاصة قاتلة أثناء عودته للبيت (مشاهد للأم وهي ترينا كيف استشهد في مكان سقوطه)

وما زاد من حرقة الوالدة، أن الجاني حكم عليه  بعشرين سنة قابلة للنقض في حين تطالب الام  بالقصاص ،ليبقى الملف مفتوحا رغم مروراعوام ثلاث

السيدة أم السعد: أم الشهيد مجدي منصري

“هي ليست محاكم عسكرية هي مهازل عسكرية ابني قاتله معروف والشهود موجودين ومع سابق الإصرار والترصد أقل شيء مع تهمة مع سابق الإصرار والترصد هو مدى الحياة أو الإعدام لكن حكم عليه بعشرين سنة وأنا لست راضية بذلك أريد شرع الله وأنا أول شيء أطالب به هو القصاص”

قضايا عالقة وتأجيل يليه أخر للمحاكمات وإطالة يرى فيها كثيرون محاولة لتمكين المجرمين من الإفلات.

الأستاذة ليلى حداد: محامية شهداء وجرحى الثورة التونسية

“هي محاولات لطمس الحقيقة على اعتبار ما لمسناه وما شاهدناه في الفضائيات من عودة للنظام السابق واعتبار أن عمليات القتل ماهي إلا تشويه للنظام السابق وخلق العديد من السيناريوهات مثل المؤامرات الخارجية واعتبار أن الأمن لم يقتل وعمال الزمن كان عامل كبير بخصوص محاولات طمس الحقيقة وإفلات المجرمين”

وعلى الرغم من المطالب العديدة عبر المسيرات والاحتجاجات المنادية بحل ملف شهداء وجرحى الثورة التونسية وإسناده أولوية مطلقة يبقى الصمت هو الرد الوحيد من قبل السلطات

سامية محيمدي: جمعية شهداء وجرحى الثورة التونسية “لن ننساكم”

قمنا بالعديد من التحركات والاحتجاجات من أجل الدفاع عن ملف الشهداء والجرحى وأكثر المطالب التي تقدمنا بها هي كشف الحقيقة ومحاسبة الجناة لكن وبعد مرور أربعة سنوات من التحركات لن نتحصل على نتيجة واضحة”

تمر السنوات ويضمحل بمرورها أمل عائلات الشهداء في الحصول على حقوق أبنائهم خاصة بعد إغلاق عدد من الملفات والنطق فيها بعدم سماع الدعوى