تونس, 16 مارس 2014 , (إيناس بوسعيدي، أخبار الآن) –

على الرغم من التوقيع على معاهدات دولية عدة بغية وضع حد للانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في العالم ، مازال العالم إلى اليوم يعيش على وقع خروقات في دول عدة بمن فيها من تتشدق بأنها منبع حقوق الانسان في العالم فما هو واقع هذا المجال في الوطن العربي ؟

أيمن الرزقي – صحفي وناشط حقوقي
لما نقارن وضعية حقوق الانسان في العالم العربي ببعض التجارب الرائدة خاصة في الدول الأوروبية، تبقى وضعيتنا متردية جدا وتحتاج الى مراجعة وبالأخص الى جهد أكبر من منظمات حقوقية وجمعيات مدنية ناشطة في الحقل المدني ، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعوب متدهورة فالحكومات والدول العربية في مجملها لا تبذل جهد لكي تحسن من هذه الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين يعني هناك نتحدث عن هشاشة الشغل  والأجور الزهيدة نتحدث عن الوضع المزري الذي يعيشه المواطن العربي والذي يدفع الشباب وفئات كبيرة منه بأنفسهم نحو المجهول سواء عبر الهجرة السرية او يدفعهم الى الارتماء في بعض النظريات المدمغجة والتي تعيدهم ألاف السنين الى الوراء .

خالد عبيد – محلل سياسي
أعتقد أن حقوق الإنسان لا تتعارض في نهاية الأمر مع مبادئ الشريعة الإسلامية إذا رأينا ذلك بمنظور آخر وهو ضرورة التوافق وخاصة ضرورة التأقلم مع المعطيات أو العصر الذي نعيشه وبالتالي ، هذا يتطلب من مؤسسات التي تهتم بمسألة حقوق الإنسان في المنطقة العربية المزيد من التركيز والمزيد من العمل والمزيد من بذل الجهد حتى تتمكن من أن تحدث اختراقا حقيقيا ضمن أو داخل عقلية الوطن العربي .

صلاج الدين الجورجي – محلل سياسي
نحتاج في تونس إلى نوع من الإستراتيجية لحقوق الإنسان التي تحتاج إلى وفاق وطني لكن أيضا هناك بلدان أخرى تحقق فيها نوع من التقدم مثل المغرب التي حققت مجموعة من المكاسب في مجال الحركة الحقوقية والحركة الحقوقية في المغرب تطورت نوعيا في مجال الدفاع عن هذه المكاسب دون أن تصل إلى مستوى النموذج لكن البلدان التي تشهد في العلم العربي وضع حاد جدا في رأيي في مجال حقوق الإنسان هي عديدة وأخصاها سوريا والوضع حرب هناك دمر الحد الأدنى من حقوق الانسان .

بوراوي الشريف – رئيس المنظمة التونسية لحقوق الانسان
المنظمات الحقوقية في العلم العربي لا وجود لها ولا وجود لها تماما كلها تمارس السياسة وتستغل في مناصبها كمنظمات لكن الفعل في حق المجتمع المدني لا وجود له في العالم العربي بصورة عامة وفي تونس بصورة خاصة .