دمشق، سوريا، 7 فبراير، (سوزان أحمد، أخبار الآن)

أثارت تصريحات الكاتبة السورية هالة دياب المعارضة لقرار الحكومة البريطانية استقبال لاجئين سوريين الأسبوع الفائت جدلا واسعا واستنكارا من السوريين، خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي.

وكانت هالة دياب المولودة لأب فلسطيني الأصل، ظهرت على الإعلام البريطاني مرارا آخرها كان على شاشة البي بي سي لتتحدث عن معارضتها للقرار البريطاني باستضافة لاجئين سوريين، بذريعة عدم إتقانهم اللغة الانكليزية وعدم قدرتهم على الانسجام مع ثقافات مختلفة ومعاناتهم من أزمات نفسية على حد تعبيرها.

يرى علاء الدين قطرميز وهو شاب سوري مقيم في لندن منذ 12 سنة، إن تصريحات دياب تنسجم مع ما وصفهم بالتيار الثالث الذي يقوده تيار “بناء الدولة” المتمثل بشخصيات داعمة لنظام الأسد، ولا يخفى على أحد أن تصريحات دياب تصب في مصلحة النظام ومحاربة ثورة الشعب السوري”.

ويعبر قطرميز عن استيائه فيقول: “تحدثت هالة دياب عن رفضها قبول اللاجئين السوريين في بريطانيا بينما هي تقيم وتعمل هنا، كيف لها أن ترفض لغيرها ما تقبله لنفسها؟!”.

ويستدل قطرميز على افتقار دياب لأسلوب الحوار الديمقراطي واحترام الرأي الآخر وهي تنعت السوريين “بأنهم أقل مستوى من باقي الشعوب” فيقول: “يلاحظ من تابع مقابلتها كيف قاطعها المذيع البريطاني طالبا منها أن تكف عن الصراخ وعن مقاطعة الضيوف لأنها في قناة بريطانية وليست في قناة تابعة لنظام الأسد”.

وردا على تصريحات دياب بمحاكمة كل من انتقدها يحدثنا قطرميز: “كان لها حرية التعبير عن رأيها برفض استقبال اللاجئين السوريين في بريطانيا ومساعدة الحالات الإنسانية، وبالتأكيد لنا حرية رفض أفكارها وتعريتها أمام العالم في محاولاتها لطمس حقيقة إجرام النظام السوري أمام المجتمع الغربي، حيث أن تصريحاتها أتت بعد موافقة الحكومة البريطانية على استقبال 500 حالة لجوء بحاجة لمساعدات إنسانية وطبية نتيجة جرائم الأسد”.

في حين ترفض هالة دياب “كدافعة ضرائب بريطانية” على حد تعبيرها قرار الحكومة البريطانية، تفيد مصادر رسمية سورية بأن دياب تدين للحكومة السورية بتكلفة دراستها في بريطانيا، إذ أوفدت على حساب وزارة التعليم العالي لنيل شهادة الدكتوراه مقابل العودة للتدريس في الجامعات السورية أو تسديد تكلفة دراستها وهي لم تفعل أيا من ذلك.

من جانبه يقول المهندس علاء المقيم في العاصمة السورية دمشق: “موقف دياب قمة في العنصرية ولا يقبله أي منطق إنساني، فهي تنتقص من إنسانية وكرامة شعب بأكمله عندما تصرح بأن السوريين غير مؤهلين للجوء إلى بريطانيا”.

ويضيف علاء عن استفزاز دياب للسوريين بمختلف مواقفهم السياسية قائلا: “استطاعت هالة دياب جذب الأضواء وإثارة الجدل، ولكنها خسرت احترام السوريين حين قللت من شأنهم وطالبت دول الجوار العربية باستقبال اللاجئين السوريين لأنها تناسب مستواهم المعيشي والثقافي” على حد تعبيرها.

ويختم عادل حديثه بالقول: “اتخذت دمشق مكانا لإقامتي وإذا ما اضطرتني الظروف إلى مغادرتها، فسأبحث عن بلد تحترم أنني إنسان في المقام الأول قبل النظر إلى جنسيتي”.