قطر، 24 ديسمبر 2013، أخبار الآن –

قالت الشبكة السورية لحقوق الانسان ان أكثر من 512 قتيلا سقطوا في حلب خلال اسبوع من القصف بالبراميل المتفجرة على حلب. وقد تجاوز عدد الجرحى الالف وسبعمئة جريح.
وقال التقرير ان 26% من الضحايا من الاطفال وان  12%  منهم من السيدات . ونوه التقرير الى ان يومي 15 و 17 من الشهر الجاري كانا من اكثر الايام دموية نظرا لارتفاع عدد القتلى والجرحى خلالهما.وقدر التقرير عدد البراميل المتفجرة التي القاها طيران النظام على مدينة حلب وريفها ب مبئة وستة وثلاثين برميلا متفجرا. و تركز القصف على المناطق السكنية والحيوية الامر الذي ساهم في ارتفاع عدد الضحايا والتسبب بدمارا  كبيرا وواسعا. كما لوحظ تكرر القصف على ذات المنطقة في اليوم الواحد .

في مداخلة هاتفية مع اخبار الآن قال الأستاذ فضل عبدالغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أعداد الضحايا مفجعة حقا، والبراميل المتفجرة التي تسقطها قوات النظام على حلب لم تقتل سوى عسكريين اثنين من الجيش الحر والضحايا جميعا هم من المدنيين، ومنظمة حقوق الانسان اتهمت قوات الأسد بالتعمد بقتل المدنيين في حلب ، واصفة  عمليات القصف التي تقوم بها على أحياء حلب بأنها جريمة وعشوائية لا تميز بين مدني وعسكري .

ونقل تقرير اصدرته المنظمة عن الباحث اولي سولفانغ قوله أن “القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الاخير، تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز”، مضيفا ان “سلاح الجو السوري اما غير كفوء الى حد الاجرام ولا يكترث لقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وإما يتعمد استهداف المناطق التي يتواجد فيها المدنيون.
             
وتنفذ الطائرات المروحية والحربية السورية منذ اكثر من اسبوع غارات مكثفة على احياء عدة في شرق مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وعلى مدن وقرى في المحافظة، حصدت مئات القتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وتستخدم في القصف بانتظام “البراميل المتفجرة” التي تحتوي على اطنان من المتفجرات ويصعب التحكم بالهدف الذي تلقى عليه.
                          
واشارت “هيومن رايتس ووتش” الى ان “القوات الحكومية استخدمت وسائل واساليب حربية لا يمكن ان تميز بين المدنيين والمقاتلين”، مضيفة “بدا في بعض الحالات ان القوات الحكومية تستهدف المدنيين وبناهم التحتية بشكل متعمد، او على الاقل لا تقصد هدفا عسكريا ظاهرا”.
             
وجاء في تقرير المنظمة الذي تضمن شهادات ووقائع عن القصف المستمر على حلب، لا سيما الجوي منه، “لا يجدر بالقادة العسكريين ان يعتمدوا سياسة تقضي بالامر باستخدام اسلحة متفجرة وساعة التاثير في مناطق سكنية بسبب الاذى المتوقع الذي سينتج عن ذلك على المدنيين”.
             
واشارت المنظمة الى ان الهجمات التي نفذتها قوات المعارضة في الفترة نفسها التي يتحدث عنها التقرير ضد مناطق يسيطر عليها النظام “بدت كذلك عشوائية وغير قانونية”.
             
وذكرت ان حملة القصف الاخيرة التي نفذتها قوات النظام اصابت مدارس وقتلت اطفالا.