حلب، سوريا، 23 نوفمبر، فارس الفارس، أخبار الآن –

شهد معبر كراج الحجز في حلب الفاصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والمناطق الواقعة تحت سيطرة الثّوار ازدحاماً كبيراً في عدد العابرين، من رجال ونساء وأطفال.

وأشار أحد القائمين على المعبر لـ “أخبار الآن” إلى أن عدد العابرين من وإلى المناطق المحررة فاق خمسة آلاف شخص خلال الساعتين المحددتين.

وعن الحالات العابرة أوضح قائلاً: “الهيئة الشرعية أعلنت فتحه منذ اليوم أما الحالات لإنسانية لمدة ساعتين، لكن بسبب الضغط الكبير من قبل الأهالي فقد تم السماح للجميع بالعبور”.

وتوقع نشطاء في حلب أن يستمر فتح المعبر أمام جميع المواطنين يومياً منذ ساعات الصباح المبكرة وحتى الساعة الثانية ظهرا، نظراً للضغط الكبير من قبل السكان، وللمطالبات المتكررة من قبل الأهالي في المنطقتين بضرورة بقاء ذاك الممر مفتوحاً، حتى وإن قام “قناص” النظام برشق العابرين منه.

ووفقاً لأحد العائدين من مناطق النظام إلى حلب الحرة اليوم فإن أصوات رصاص كثيفة من قبل الثّوار سمعت على المعبر لتسريع حركة النّاس، فيما استمر قناص النظام باستهداف العابرين، دون ورود أية معلومات عن شهداء اليوم.

وقالت إحدى السيدات في مناطق النظام لـ “اخبار الآن” عبر السكايب: “لقد اضطررت للنوم لأكثر من اسبوع في بستان القصر، في بيوت لأناس لم أعرفهم قبل قدومي إلى هنا لكنّهم أكرموني وأمنوا لي مستلزمات المنامة هنا بسبب قرار إغلاق المعبر، وتقطعت بي السبل نظراً لكون منزلي في حي حلب الجديدة، وكنت أحاول شراء بعض الخضار واللحوم من بستان القصر”.

ووفقاً للسيدة فإن مناطق النظام في حلب تعاني من نقص حاد في مادة اللحوم، ومشتقات الحليب، إذ ليس بإمكان الأهالي هناك شراء أي نوع من أنواع الأجبان والألبان واللحوم بسبب فقدانها من الأسواق.

وأشارت السيدة إلى أن الطبخة اليومية في تلك المناطق تعتمد على المعكرونة والبرغل وبعض الخضار المتوفرة بشكل قليل وغالي الثمن.

يشار إلى أن الهيئة الشرعية قررت في وقت سابق إغلاق المعبر أمام حركة النّاس لما وصفته بالاعتداءات المتكررة من قبل قناص النظام على المدنيين العابرين لكراج الحجز، ما تسبب بقتل العشرات وجرح المئات، ويأتي قراره الأخير بإعادة فتح المعبر أمام الحالات الإنسانية لمساعدة الأهالي في الحصول على مسلتزماتهم اليومية من مناطق الثّوار.