دبي, 6 أكتوبر, (أ ب لأخبار الآن)-
قـُتل 28 شخصا على الاقل واصيب 94 اخرون في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الإخوان في أماكن متفرقة في مصر التي تحتفل رسميا بالذكرى الأربعين لحرب أوكتوبر مع إسرائيل .
وفي منطقة رمسيس وسط القاهرة، اطلق الامن المصري قنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين الذي شقوا طريقهم للتحرير , فيما أشعل انصار الاخوان النار في اطارات السيارات في مناطق عدة من القاهرة .
وتحولت المنطقة الى ساحة حرب شوارع فيما تحطمت سيارات على جانب الطريق وتناثرت الحجارة والزجاج المكسور على الارض ولطخت بقع الدماء اكثر من موضع في المنطقة ذاتها.
والقى الامن المصري القبض على عدد من المتظاهرين المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين وسط هتافات الاهالي المؤيدين للجيش.
واندلعت اشتباكات اخرى في حي المنيل غرب القاهرة وحي شبرا الخيمة شمال القاهرة.
وقال مصدر امني ان “قوات الامن القت القبض على 300 من مثيري الشغب عبر البلاد”، واضاف ان “المقبوض عليهم اغلبهم حاولوا التعدي على القوات لاقتحام ميدان التحرير”.
ومنذ الصباح الباكر، نشر الجيش مدرعات اضافية في القاهرة خصوصا بعد ان دعا الاسلاميون من انصار مرسي الى تظاهرات ضد قيادة الجيش التي يؤكدون انها “انقلبت على الشرعية” بعزلها مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي اثر تظاهرات ضخمة طالبت برحيله.
وتجمع قبيل الظهر الاف من معارضي مرسي في ميدان التحرير الذي كان معقل الثورة التي اطاحت حسني مبارك في كانون الثاني/يناير 2011 فيما قامت طائرات حربية بعروض عسكرية في سماء العاصمة المصرية وحلقت على ارتفاعات منخفضة فوق بعض المناطق احتفالا بذكرى العبور.
وكان المتظاهرون في التحرير يرفعون صور نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الرجل القوي في مصر الان الذي تصاعدت شعبيته بعد عزله مرسي.
ومساء الاحد حضر الفريق السيسي احتفالا لم يعلن عنه مسبقا اقيم في ستاد رياضي تابع للدفاع الجوي في ضاحية شمال القاهرة. ونقلت محطات التلفزيون المحلية صور العاب نارية في سماء الاستاد احتفالا بذكرى حرب تشرين الاول/اكتوبر.
وحضر الاحتفال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوي ةوزير الدفاع السابق حسين طنطاوي الذي عزله مرسي وعين السيسي بدلا منه في اب/اغسطس 2012 كما حضرته جيهان السادات ارملة الرئيس المصري الاسبق انور السادات.