تواصل قوات النظام قصفها لأحياء دمشق الجنوبية بالصواريخ والمدفعية الثقيلة … ويتواصل مع ذلك إرتفاع أرقام الضحايا بين قتيل وجريح .. قمع قوات النظام العشوائي طال هذه المرة عائلة من ذوي الإحتياجات الخاصة في دمشق .. مراسلنا حمادة المقدسي زار هذه العائلة عن كثب وأعد هذا التقرير. نتابع.
 
لم تكن الحرب في يوم من الأيام عادلة لتميز بين المقاتل والرضيع و بين العاقل ومن غاب عقلة , لكل من بقي نصيب منها حتى الذين لا تستطيع عقولهم ادراك ما يحيط بهم. هنا بين الأزقة والأبنية السكنية سقط صاروخان ليدمروا معظم البيوت و يقتل من تبقى داخلها , ليبقي بين دمارها حكاية عائلة غاب عنها الوعي لتروي أصل الحكاية.

رافقتنا إليهم أحد الجيران الذين تبقوا لتكشف لنا عن وضعهم الصحي و النفسي، دخلنا لنتعرف عليهم عن قرب ولم نستطع الجلوس بسبب الدمار الذي حل داخل منزلهم, تشقق في معظم الجدران و دمار كامل في معظم أجزائه.

 لم تترك هذه الصواريخ على نفوسهم و اجسامهم سوى الألم و الخوف من صراع لا يعلمون عنه الكثير وليس لهم به لا ناقة و لا جمل هذا ما حاولت أن تخبرنا به الجارة سهام. صمت ما بعده صمت و انتهاك مازال مستمرا رغم كل المناشدات و الشعارات التي خرج بها الشعب السوري … نحن نقتل انقذونا.