علاجات مختلفة للربو منها الوقائي والعلاجي.. تعرف عليها

الربو هو عبارة عن ضيق في الشعب الهوائية، ينتج عنه ضيق في الصدر وصعوبة في التنفس ومشاكل صحية مع كحة وفي الحالات الحادة قد تتطور إلى نقص الأكسجين، وقد تكون هذه الأعراض مؤقتة وقد تزول تلقائيا أو باستخدام الأدوية.

أما الحساسية فهي هي أحد العوامل المسببة للربو وتحدث عند بعض الأشخاص نتيجة لتعرضهم لمسببات الحساسية مع وجود استعداد خلقي لديهم وتختلف أعراضها باختلاف الجزء المصاب فمثلا، حساسية الأنف تؤدي إلى انسداده أو زيادة في إفرازاته أو إلى عطاس المتكرر، وحساسية العينين ينتج عنها حرقة أو احمرار العينين وزيادة إفرازاتها وحساسية الشعب الهوائية ينتج عنها الربو.

هل أنت مصاب بالربو؟

لتعرف إن كنت مصابا بالربو ينبغي عليك معرفة أعراض الربو، وهي بصفة عامة:

ضيق في التنفس والسعال، وصفير في الصدر.

هذه الأعراض قد تكون مجتمعة أو متفرقة وعادة ما تحدث حين تعرضك لمسببات الحساسية أو بعد نزلات البرد (الزكام) وقد تكون حادة (ساعات إلى أيام) أو مزمنة (أيام إلى أسابيع أو شهور). تحدث هذه الأعراض أيضا نتيجة لبعض الأمراض الأخرى كالتهاب الشعب الهوائية الحاد أو المزمن، هبوط القلب، الانتفاخ (الانسداد) الرئوي، لذا عليك مراجعة الطبيب الذي يقوم بمعانية حالتك المرضية بدء بأخذ تاريخ مرضك ومسبباته وإجراء الفحص السريري اللازم وفي بعض الفحوصات المساعدة كاختبار وظائف الرئة وأشعة الصدر وهذه الإجراءات تكون كافية لتشخيص الربو في معظم الحالات.

ما هي مسببات الربو؟

مسببات أو مثيرات الربو متعددة، قد تكون داخلية سببها غير معروف أو خارجية وذلك لوجود مسببات أو مثيرات معروفة داخل البيت أو خارجه تسبب للمريض نوبة ربو حين تعرضه لها ومنها:

• غبار الطلع، الأشجار، الحشائش ومختلف النباتات الأخرى.

• التعرض للدخان سواء دخان البخور أو الفحم أو الحطب أو غيره.

ما الفرق بين الربو والحساسية.. وهل هما مرتبطان ببعضهما؟

• التعرض لدخان السجائر بشكل مباشر كالمدخن أو المدخن غير المباشر بتواجد المريض في أماكن التدخين.

• التعرض للروائح القوية كالعطور، المبيدات الحشرية والدهانات، الأدوات المنظفة أو غيرها من الروائح.

• الإصابة بالفيروسات (نزلات البرد) أو بالتهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الشعب الهوائية، التعرض للتغير المفاجئ في الجو (من بارد إلى حار أو بالعكس).

• الانفعالات النفسية.

• الأدوية كالأسبرين، أدوية تخفيف الآلام (ما عدا التينلول أو البندول) أو بعض أدوية الضغط أو القلب.

كيف تتجنب هذه المسببات؟

لا تدخن، ولا تتواجد في الأماكن التي ينبعث منها الدخان، وامسح الغبار بقطعة قماش مبللة أثناء التنظيف، وتجنب الإفراط في مشاعر الإثارة أو الإحباط.

كم تدوم نوبة الربو؟

تعتمد مدة بقاء نوبة الربو على عدة عوامل منها شدة النوبة، استمرار التعرض لمسببات الربو، أخذ الأدوية المناسبة بطريقة صحيحة وعند بداية الأعراض، لذا فإن نوبات الربو قد تكون متقطعة تتراوح من ساعات إلى أيام وفي بعض الحالات من أسابيع إلى أشهر، في حالات عدم تناول العلاج واخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب مسببات الربو قد تكون الأعراض مزمنة.

ماهي الأطعمة التي يجب لمريض الربو تجنبها؟

نادرا ما يلعب الطعام دورا مهما في التسبب بالربو لكن هناك فئة من المرضى تكون لديهم حساسية لأصناف محددة من الأطعمة كالأسماك، القشريات، البحرية (كالجمبري)، البيض، الموز، المكسرات، الصبغات أو المواد الحافظة المضافة للأطعمة لذا ينصح مريض الربو بالمحافظة على صحته بتناول الغذاء الجيد وتجنب فقط الأغذية التي تسبب له حساسية.

علاج الربو

علاج الربو كغيره من الأمراض الأخرى يحتاج إلى خطة علاجية شاملة ومتكاملة يضعها الطبيب ويقوم المريض بدور أساسي في تنفيذها وتتكون هذه الخطة العلاجية من:

• الخطوة الأولى: تثقيف المريض وتشمل هذه الخطوة تعريف المريض بالمرض وأعراضه.

ما الفرق بين الربو والحساسية.. وهل هما مرتبطان ببعضهما؟

• الخطوة الثانية: معرفة مسببات الربو وطرق الوقاية منها أو تفاديها.

• الخطوة الثالثة: اتباع تعليمات الطبيب واستخدام العلاجات الموصى بها.

أنواع العلاجات:

العلاج المهدئ، ويشمل العلاجات التي يطلق عليها “موسعات الشعب” توسع الشعب الهوائية وتحد من أعراض نوبات الربو.

وينصح بتناول موسعات الشعب قبل البدء بممارسة الألعاب الرياضية أو التمارين الأخرى ويجب أن تكون أدوية معالجة النوبات دائما برفقة مريض الربو.

أما العلاج الوقائي، فيقلل من تهيج الرئتين ويجعلهما أقل حساسية للمحرضات، ويقلل من حدوث نوبات الربو، ويجب تناول العلاجات الوقائية حتى أثناء الشعور بالتحسن لكي يتجنب مريض الربو التعرض لنوباته مرة أخرى، ولا يجب وقف استعمال العلاجات الوقائية عند الشعور بالتحسن إلا بأمر الطبيب.