أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

يعمدُ أكثر الأشخاص إلى الاستحمام بشكلٍ يوميٍّ، للحفاظ على نظافتهم، بينما يختلف هذا الأمر بالنسبة لآخرين، حيثُ يستحمون بمعدّل 6.8 مرّات في الأسبوع كما في إسبانيا.

فعلياً، فإنّ للإستحمام تأثير إيجابي على الصحة والجسد، إذ يكافح الاكتئاب ويزيلُ القلق والتوتر. ومن هذا المنطلق، فقد أكدت خبيرة الأمراض الجلدية في كلية الطب في جامعة جنوب كاليفورنيا ندى بولوك أنّ “الإنسان يحتاج إلى الاستحمام مرّة واحدة في اليوم أو مرة خلال يومين”. ويعد الاستحمام اليومي عادة أكثر من إلزامية بالنسبة للأشخاص الذين يذهبون يومياً إلى قاعة الألعاب الرياضية أو يمارسون الرياضة في الهواء الطلق. ولا يعود ذلك إلى احتياجات الرياضي الفسيولوجية فحسب، بل إلى رائحة العرق التي تصدر منه بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة أيضاً. وفي هذا الصدد، قالت هايدي والدورف، وهي طبيبة جلدية وعضوة في جمعية الأمراض الجلدية النسائية: “نحن نستحم من أجل القضاء على العرق والبكتيريا والأوساخ”.

ولذلك، فإنّ ترك الأوساخ والعرق على الجلد قد يؤدي إلى إصابته بعدوى بكتيرية وفطرية. فالاستحمام بعد ممارسة الرياضة مباشرة يمكن أن يساعد على منع انتشار البثور في الجلد بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض الجلدي. وفي السياق، تؤكد الطبيبة والدورف على ضرورة “تطهير المسام بالطريقة المناسبة، نظراً لأنها جانب مهمٌ للغاية”، وتقول: “إن كنا لا نملك الكثير من الوقت للوقوف طويلاً تحت الماء، فيمكننا الاستحمام سريعاً بالماء والصابون”.

غير أنّ الكاتب في صحيفة “الكونفدنسيال” الإسبانية إنريكي زامورانو، لفت إلى أنّ “عدد مرات الاستحمام تختلف من شخصٍ لآخر تبعاً للمكان الذي يعيش فيه والعادات التي يمارسها، سواء أكانت صحية أو غير صحية”. ولذلك، فإنّ الأشخاص المقيمين في أماكن رطبة أو حارة، يحتاجون للاستحمام كل يوم للحد من تراكم البكتيريا والتخلص من الرائحة الكريهة والمزعجة. أما إذا كان الطقس بارداً جداً، فيمكن تقليل عدد مرات الاستحمام.

وفيما خص أصحاب البشرة الدهنية، فإنّ عليهم الاستحمام يومياً. أمّا بالنسبة لأصحاب البشرة الحساسة، فعليهم الاستحمام بمعدل مرتين أو 3 مرات في الأسبوع للحد من الجفاف أو الحكة أو الالتهاب، تبعاً لخبيرة الأمراض الجلدية كلاي كوكريل.

وتوقفت الخبيرة عند مسألة الاستحمام لدى كبار السن، فقالت: “عندما يتقدم الأشخاص في السن، فإن جلدتهم تميل إلى إنتاج كمية أقل من الزيت، حيث يمكنهم أن يواجهوا مشاكل في حال استحموا عدة مرات في الأسبوع”.

غير أنّ ما لا يعرفه البعض هو أن الاستحمام يمكن أن يؤدي إلى مزيد من جفاف بشرتنا إذا كان الهواء الخارجي جافاً. فإذا لاحظ الشخص أن بشرته أصبحت جافة جداً فضلاً عن الشعور بالحكة بشكل غير معتاد، فيجب إعادة التفكير في عدد مرات الاستحمام على مدار الأسبوع والاستغناء عن كريمات التقشير.

مصدر الصورة: flashnews.al

للمزيد:

علماء يحذرون من بكتيريا الجلد