أخبار الآن | القاهرة – مصر ( أخبار الآن )

يتجه مصريون يعانون من ضغوط الحياة الكثيرة إلى القوى العلاجية الكامنة في مادة طبيعية كانت تستخدم أيام الفراعنة في علاج أمراض متنوعة.. إنها الملح.
ويتيح كهف الملح (خوفو) الذي يقع في شقة سكنية صغيرة في أحد أحياء القاهرة الكبرى لزواره فرصة للتأمل والتخفف من طاقتهم السلبية عن طريق بلورات الملح. والهدف من التجربة برمتها هو توفير جو مناسب تماما للهدوء والتأمل.

ويُبنى سقف الكهف من بلورات الملح كما تُغطى أرضيته بطبقات الملح ويُضاء بمصابيح تنيرها شموع مصنوعة من بلورات الملح كما تُعزف فيه موسيقى هادئة ولا يُسمح بدخول الهواتف المحمولة فيه.

وقال جمعة‎ العجوري مالك كهف الملح "كهف الملح بنضيف حاجة جديدة لمصر إن شاء الله. بنضيف لها إن إحنا كمان جوه كهف الملح عاملين الإضاءة بطريقة معينة جداً بحيث إنها تتسبب لك في الهدوء النفسي وتقلل من التوتر والأرق وعدم الإرهاق. الموسيقى العلاجية اللي بتبقى موجودة في المكان..المكان بيمتص الأيونات السالبة لأن الملح بيمتص المايكرونات السالبة ويحولها إلى أيونات موجبة نافعة. فدخولك المكان من غير الموبايل (الهاتف المحمول) بتاعك أولاً بتحرم نفسك من الموبايل ساعة ولكن بتريح عقلك وجسمك وديناميكية جسمك من الذبذبات اللي بيأخذها منك الموبايل."

وجمعة حاصل على درجة جامعية في علم المصريات ودارس لكيفية استخدام المصريين القدماء للملح في العلاج والتجميل. ويرى جمعة أن كهفه يمكن أن يجذب زوارا من الخارج يهتمون بأساليب العلاج القديمة.

وقال لتلفزيون رويترز "والله كهف الملح ممكن يضيف إضافات كثيرة بالنسبة للصحة العلاجية في مصر. لأن حالياً دلوقتي (هذا الوقت) بولندا بدأت تعمل الغرف الملحية وفنلندا وأمريكا ابتدأو يعملوا الغرف الملحية ويعملوا فنادق اللي هي الملح وابتدوا يشتغلوا عليها كسياحة علاجية. وكانت الأول الاتحاد السوفيتي زي .. بولندا .. أوكرانيا .. بيلاروسيا (روسيا البيضاء). كان عندهم منتجعات من الملح وبيزوروها مشاهير العالم حتى المشاهير المصريين بيروحوا يتعالج من الصدفية والإكزيميا وبعض الأمراض الجلدية والتنفسية والنفسية في المناجم الطبيعية في الملح في أوروبا."

كما يوفر كهف الملح (خوفو) أيضا تدليكاً علاجياً بالملح وحمامات الملح إضافة إلى جلسات تأمل. ويقول أحد زوار الكهف ويدعى أمين حامد إن زيارة هذا الكهف تساعده في التخفف من منغصات العالم الخارجي.

وأضاف لتلفزيون رويترز "يكفينا إن إحنا بنشعر إن إحنا أما بنخش (عندما ندخل) مكان زي ده بنفرغ كل حاجة وبنخلي كل حاجة بعيد عننا حتى الموبايل الشخصي بنبعده بعيد عننا. أي حاجة بنبعدها بعيد عننا. بنلاقي كل مخزون سلبي في الجسم بيخرج. بنحس براحة الأعصاب. بالهدوء. بالسكينة شوية. لأنك أنت وأنت قاعد (جالس) مش مجرد إنك قاعد في كهف ملح وخلاص.. لا دا أنت ممكن قاعد بينك وبين ربنا حالة معينة ما حدش (لا أحد) يعرفها غير ربنا."

ويمكن لنحو ستة أشخاص التواجد في الكهف معا في وقت واحد أثناء جلسة تأمل تستمر نحو ساعة وتبلغ تكلفة حضورها 50 جنيها مصريا للفرد (نحو 2.88 دولار). وعلى الراغبين في التأمل بمفردهم دفع مبلغ 50 جنيها إضافية إيجارا للمكان.
 

إقرأ أيضاً

اكتشاف مدينة سكنية في مصر تعود لخمسة آلاف سنة قبل الميلاد

موجة غضب لنقص الأدوية في الصيدليات المصرية!