دبي ، الامارات ، 28 مارس 2014 ، وكالات –

 قالت منظمة الصحة العالمية في تقرير نشرته الثلاثاء إن حوالي سبعة ملايين شخص توفوا في عام 2012 في مناطق متفرقة من العالم بسبب تلوث الهواء. التقرير التالي والتفاصيل

تقرير منظمة الصحة العالمية أكد أن مشكلة تلوث الهواء داخل وخارج الأماكن المغلقة باتت تمثل أكبر أزمة بيئية تهدد حياة الإنسان وتتسبب في إصابة الكثيرين بأمراض قاتلة. فالتلوث حصد ارواح أكثر من سبعة ملايين شخص في العالم 2012 .

 كيف تتعامل الدول العربية مع هذه الظاهرة الخطيرة؟ وهل اتخذت الإجراءات اللازمة للحد من تأثيراتها السلبية حماية لصحة مواطنيها؟

 الإجابة تكشف عنها تقارير منظمة الصحة العالمية الصادرة خلال السنوات الماضية. فمعظم الدول العربية تصنف من أكثر البلدان تعرضا لمخاطر التلوث البيئي عموما وتلوث الهواء خصوصا.

 وطوال السنوات الماضية حلت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والكويت ضمن أكبر الدول التي تعاني من مشكلة تلوث الهواء في العالم.

 وتعتمد منظمة الصحة العالمية في تحديد حجم التلوث في الهواء على حجم الجسيمات التي يبلغ قطرها 10 ميكرومتر أو أقل ويمكنها النفاذ إلى الرئتين ودخول مجرى الدم وهي قادرة  على  التسبب بأمراض القلب وسرطان الرئة والربو وأنواع العدوى الحادة التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي.

 وحسب تقديرات المنظمة لعام 2012 فإن المتوسط السنوي لتعرض الغالبية العظمى من سكان المناطق الحضرية في السعودية بلغ 143 مليون جزء من الغرام في المتر المكعب أي حوالي سبعة أضعاف المعدل الذي حددته المنظمة العالمية فيما بلغ هذا الرقم 138 في مصر و132 في الإمارات العربية المتحدة تليها الكويت بمعدل سنوي بلغ 123.

 وتعد الجزائر، وفق هذا التقرير، أفضل الدول العربية في جودة الهواء بمعدل سنوي بلغ 42 أمام لبنان الذي بلغ المعدل السنوي لتلوث الهواء فيه 53 مليون جزء من الغرام في المتر المكعب الواحد.

 وتشمل المناطق الحضرية المعنية بتلوث الهواء 52 في المئة من السكان في المملكة السعودية فيما بلغ 21 في المئة من السكان في مصر وحوالي 31 في المئة من السكان في الإمارات العربية المتحدة.

 عادة ما يتركز تلوث الهواء في المناطق الكبيرة التي بها كثافة سكانية عالية خاصة في الدول النامية التي تكون فيها القوانين التي تحافظ على البيئة غير صارمة أو غير موجودة على الإطلاق. ولكن حتى المناطق الآهلة بالسكان في الدول المتقدمة تنالها المستويات التي عندما يصل إليها التلوث تكون ضارة بالصحة… فالتغلب على هذة المشكلة لا يرتبط فقط بتوفير الوسائل المادية والتقنية لمحاربة التلوث، وإنما يرتبط بضرورة توعية السكان لأخطار تلوث البيئة، وعوامل هذا التلوث، وطرق التخفيف منه، ووسائل محاربته.