دبي ، الامارات ، 22 فبراير ، متفرقات – 

أعلن العلماء البريطانيون عن اكتشافهم مجموعة تتكون من 13 جيناً وراثياً مسبباً لأعنف أنواع سرطان البروستات لدى الرجال، مما قد يساعد مستقبلاً في تفادي تلك الأورام المميتة.

وقد اختبر العلماء عينات دم لـ191 رجلاً مصاباً بالمرض، والذين لديهم أقرباء مصابون بنفس المرض أيضاً. واكتشفوا أن بعض الرجال لديهم خريطة جينية متشابهة وكلهم مصابون بأعنف أنواع سرطان البروستات، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الجمعة.

ويؤمل من الاكتشاف الجديد أن يتم فحص الرجال دورياً، بنفس الطريقة التي يتم فحص النساء بها لاكتشاف سرطان الثدي، عن طريق الأشعة، حتى يتم اكتشاف أي تحور في الورم ومن ثم تشخيصه وعلاجه وسيكون بمثابة ثورة جديدة في طريقة العلاج.

يذكر أنه لا توجد أي طريقة حتى الآن للكشف بالأشعة عن أشرس أنواع سرطان البروستات، المعروف باسم “النمر”، والذي يؤدي إلى الوفاة السريعة، بالمقارنة بالأنواع الأخرى من سرطان البروستات والتي تنمو ببطء ويمكن تتبعها.

وافادت دراسة طبية اميركية قديمة أن نقص النوم لدى الرجال يرفع من احتمال الإصابة بمرض سرطان البروستاتا، كما يسبب مداهمة سرطان الثدي للنساء، فيما يؤدي النوم الجيد الى التقليل من احتمالات الإصابة.

والإصابة بسرطان البروستات مع التقدّم بالعمر هي هاجس أيّ رجل في العالم، وعلى الرجل الأصلع أن يكون أكثر قلقاً، وأن يبادر إلى إجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الإصابة في أعمار مبكّرة، فالرجل الأصلع أكثر عرضة للإصابة بأورام البروستات الخبيثة، كما اشارت دراسة سابقة.

ويبدو سرطان البروستات وكأنّه الشبح الذي يطارد كلّ رجل ويقف الأطبّاء بالمقابل حائرين أمامه، فقد أظهرت دراسة قديمة أنّ العلاجات الجراحيّة التي اتبعها الأطبّاء خلال العقود المنصرمة في محاربة هذا الورم عديمة الجدوى وغير فعّالة أبداً، وأنّ استئصال البروستات لا يقلّل من خطر الموت عند مرضى السرطان.

ويحتلّ سرطان البروستات المرتبة الثانيّة في الأسباب الرئيسيّة لموت الرجال، ويحتار الأطبّاء في كيفيّة علاجه إذ يبدو أنّ العلاجات العدوانيّة -كالجراحة والعلاج الشعاعي- لا تكون مجدية دوماً وتضيف أعراضاً جانبيّة قد تسبّب الوفاة بحدّ ذاتها، وبالمقابل فإنّ الورم في بعض الأحيان لا يسبّب مشكلة صحيّة في حال ترك دون علاج.

وقال العلماء الذين أجروا الدراسة إن المستويات العالية من “هرمون النوم” تبين أنها مرتبطة بنسبة 75% من تقليل احتمال الإصابة بالمرض لدى الرجال.

وتقول الدراسة إن نقص هرمون النوم المسمى “ميلاتونين” يؤثر في الهرمونات الأخرى بالجسم، بما يؤثر على قابلية الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال والثدي عند النساء.