لقاءٌ عابر أنقذ أرواحاً.. قصة مؤثرة لزميلتين في العمل ”تبادلتا الكلى“

السيدتان تعملان في مركز الرعاية الصحية للأطفال في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية

منوعات

السيدتان سوزان إليس وتيا ويمبوش. المصدر: Children's Healthcare of Atlanta/GMA

لحظات إنقاذية.. هكذا نجحت سيدتان في تبادل الكلى من أجل زوجيهما

  • السيدتان استطاعتا إنقاذ حياة زوج كل منهما من خلال إجراء عمليتي نقل كلى ناجحتين
  • الخطوة الإنقاذية حصلت بعد لقاء عابر داخل دورة المياه في مكان عمل السيدتين
  • القرار اتخذ بمنح كل سيدة كليتها لزوج زميلتها

تمكّنت سيدتان من إنقاذ حياة زوجيهما وذلك بعدما كان كل واحد منهما بحاجة إلى عملية زرع كلية.

وبدأت القصة بين سيدتين تعملان في المكان نفسه، وهو مركز الرعاية الصحية للأطفال في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية. وهناك، حصل لقاءٌ عابر بين هاتين السيدتين في دورة المياه بمكان العمل، واستطاعت هذه اللحظات أن تساهم في إنقاذ حياة زوج كل منهما من خلال إجراء عمليتي نقل كلى ناجحتين، وفق ما ذكر موقع “goodmorningamerica“.

ولأكثر من عقد عملت سوزان إليس، وتيا ويمبوش معاً، في المركز، وكلتاهما كانتا على علم بأن زوج كل منهما بحاجة إلى عملية زرع كلية. ومع هذا، فإن السيدتين لم تتعرفا على تفاصيل المشاكل الصحية في العائلتين إلا عندما التقتا في “حمّام” المؤسسة، الخريف الماضي، وتوقفتا للسؤال عن صحة زوج كل منهما، في حوار سريع أثبت فيما بعد أنه سبب إنقاذ حياة الرجلين.

وبعد بضعة أسئلة مقتضبة، أدركت الزوجتان أن فصيلة دم ويمبوش، كانت مطابقة تماماً لفصيلة زوج إليس، واسمه لانس، وأن فصيلة دم إليس كانت متوافقة مع فصيلة زوج تيا ويمبوش، واسمه رودني.

وفي حديثهان تقول ويمبوش: “فكرت على الفور بأنه يمكننا مساعدة بعضنا البعض ووقف معاناة عائلتين”، وتضيف: “اتصلت برودني على الفور وكنا ملتزمين فقط بالمضي قدماً ومحاولة مساعدة عائلتين”.

وكانت معاناة رودني بدأت في أغسطس/آب 2019 بتشخيص إصابته بالفشل الكلوي، بعد نقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى بسبب ارتفاع ضغط الدم.

وإثر ذلك، بدأ الرجل يخضعُ لعمليات غسيل الكلى الدورية، في حين تم إدراج اسمه على قائمة انتظار زراعة الكلى في ربيع عام 2020، حين كانت الولايات المتحدة في ذروة معركتها ضد جائحة “كورونا“، الامر الذي أدى إلى إبطاء العملية.

أما لانس، زوج إليس، فكان قد خضع لعملية زرع كلية، تبرعت بها والدته منذ عدة سنوات، لكنه أصيب بفشل كلوي حاد في أغسطس/آب 2019، عندما رفض جسده الكلية، فجرى وضعه فوراً على جهاز غسيل الكلى.

وبعد اكتشاف إمكانية إنقاذ حياة زوجيهما، خضعت سوزان إليس، وتيا ويمبوش، للاختبارات المطلوبة، وتمت الموافقة عليهما كمتبرعتين بالكلى لكل من رودني ولانس، وذلك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكانت عمليتا النقل مقررتين في ديسمبر/كانون الأول، ولكن جرى تأجيلهما عندما نـُقل لانس إلى المستشفى بسبب مضاعفات الفشل الكلوي الحاد.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، جرى تأجيل العمليتين مرة ثانية إلى 19 مارس/آذار، بعد ثبوت إصابة سوزان بـ”كورونا”.

وفي ذلك اليوم، في مستشفى “بيدمونت أتلانتا”، تبرعت ويمبوش، بكليتها للانس إليس، وتبرعت سوزان إليس، بكليتها لرودني ويمبوش.

وبعد عمليتي زرع ناجحتين امتدتا على مدار ساعات خلال يوم واحد، تعافى الزوجان في غرف متجاورة في طابق واحد بالمستشفى.