اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)

طالبت مجموعة من النجوم والشخصيات الشهيرة ورجال الأعمال الملكة اليزابيث بإعادة ماسة "كوهينور" للهند.

وتأتي اهمية "كوهينور" كونها واحدة من أشهر الأحجار الماسية في العالم، ويبلغ وزنها 105 قيراط، وهي حاليا جزء من من الجواهر التي تزين التاج البريطاني المعروض في برج لندن.

ارتدت الملكة الام هذه الجوهرة في حفل تتويج زوجها، وقد تم استخراجها في الهند، واستولت عليها شركة الهند الشرقية، واهدتها للملكة فيكتوريا عام 1800.

والآن، تواصلت مجموعة من الشخصيات الشهيرة ورجال الأعمال مع فريق قانوني لبدء الإجراءات القانونية الخاصة بدعوى قضائية في المحكمة العليا في لندن لاستعادة الحجر الكريم.

المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم "جبل النور"، قالت إن بريطانيا استولت على الحجر من الهند في ظل ظروف مريبة، وينبغي ان يتم استعادته الان.

الهند تقاضي ملكة بريطانيا لاستعادة ماسة "كوهينور" الشهيرة

و قال نجم بوليوود بوميكا سينغ: ان "كوهينور" ليست مجرد حجر وزنه 105 قيراط، ولكنه جزءا من تاريخنا وثقافتنا، وينبغي أن نستعيده دون شك".

ووفقا لصحيفة "تايمز أوف انديا" تنوي المجموعة أن تأخذ القضية إلى محكمة العدل الدولية. قبل خمس سنوات، رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نداءات من الساسة الهنود لاسترجاع الماسة، قائلا ان مثل هذه الخطوة قد تترك المتحف البريطاني فارغا.

عرضت الماسة في لندن في معرض كبير عام 1851، ولكنها لم تستهوي الزوار، لذلك تم إعادة قطعها على شكل بيضاوي في العام التالي، ويقال أنها تجلب الحظ السيئ للرجال.

وكانت الهند تشتهر منذ أقدم الأزمنة بما تنتجه من الحجارة الثمينة. ففي العصور الغابرة، كان حكام الهند يتنافسون مع بعضهم البعض على اقتناء المجوهرات الأكثر بريقا ولمعانا. والحقيقة أن عظمة أي ملك كانت تقاس بعدد المجوهرات التي كان يقتنيها. وكانت تلك المجوهرات تتمثل بالألماس، والأدوات المرصعة بالألماس والياقوت واللؤلؤ. وكانت تقدم على شكل هدايا من الزعماء إلى الملوك الذين كانوا بدورهم يقدمونها لمليكاتهم أو يهدونها أيضا لملوك آخرين.

وفي بعض الأحيان كان يتم الاستيلاء على المجوهرات بالقوة كغنائم حرب. وكثيرا ما كانت في واقع الأمر تشارك في صناعة التاريخ، بل وتخلف وراءها قصصا شائعة حتى اليوم. وفي ذلك الإطار تفخر الهند بحقيقة أنها هي التي أنتجت ألماسة كوهينور.

وظهرت كثير من الأساطير الهندية حول مصدر الماسة ومن تلك الاساطير أن إله الشمس قدمها هدية للأرض. وتقول اسطورة أخرى أنها اكتشفت في حوض نهر جودافيري عام 3.200 ق م، وكان يرتديها كارنا راجان ملك أنجا الذي قتل في إحدى معارك "الحرب الكبرى".

وهناك أسطورة ثالثة تقول أن كوهينور ما هي إلا قطعة من ألماسة أسطورية أكبر وأقدم تدعى المغول الأكبر. ويقال أن تلك الماسة التي لا تقدر بثمن كانت تزن 793 قيراطا، وقد اختفت بصورة غامضة عام 1665، ولم تشاهد بعد ذلك أبدا. والحقيقة أن التاريخ يتمازج بالأساطير في هذه الرواية القديمة.