أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة ( متابعات)

"المفرقعات" تجمع الجزائريين في احتفالات المولد النبوي

تختلف مظاهر وعادات الاحتفال بالمولد النبوي في الجزائر من منطقة إلى أخرى لكن القاسم المشترك بينها هو ما يسمى محليًا "حرب مفرقعات" والتي تخلف في بعض الأحيان إصابات خطيرة لدى الأطفال وحتى كبار السن، لكل منطقة في الجزائر عاداتها وتقاليدها في الاحتفاء بمولد النبي محمد (خاتم الأنبياء)، ففي شرق البلاد، يعد سكان المنطقة طبقي "الشخشوخة" و"الثريدة"، وهما طبقان من العجين يُعدّان بلحم البقر أو الغنم والخضروات.

أما في العاصمة ووسط البلاد عمومًا فنجد طبق "الرشتة" أو "الكسكسي" وهما طبقان من العجين أيضًا يعدان بلحم البقر، وفي غرب البلاد هناك طبق "البركوكس" وهو عبارة عن حبيبات من الدقيق ممزوجة مع مرق به خضروات.

وترجع احتفالات الجزائريين بمناسبة ميلاد النبي محمد تعود إلى سنة 691 هـجرية، حين أصدر السلطان الناصر لدين الله أبو يعقوب المريني، الذي كان في المغرب الأقصى – المغرب حاليًا -، أوامر سلطانية جعل على إثرها المولد النبوي الشريف عيدًا رسميًا كعيدي الأضحى والفطر، ويعاقب كل من يمتنع عن ذلك.

المغرب.. المولد النبوي بين الذكر والاحتفاء بالتراث

تعيش بعض المدن المغربية على امتداد اسبوع على ايقاع الاحتفالات بعيد المولد النبوي الشريف ، حيث تتنوع مظاهر الاحتفالات من مدينة الى اخرى، اضافة الى الانشطة الدينية والندوات الفكرية ومعرض القرآن الكريم تشهد شوارع المدينة خلال اليوم الاخير من الاحتفالات استعراض خاص لفرق فلكلورية واخرى تراثية واخرى للاناشيد الدينية ، يعكس تشبت المغاربة بجزء من تراثهم وحبهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وبمدينة سلا قرب الرباط  (العاصمة المغربية) ينظم موسم الشموع الذي يتداخل فيه الجانب التراثي بالجانب الديني، حيث يتميز هذا الموسم بالاضافة الى استعراضات الفرق الفلكلورية بالشموع الضخمة التي يبلغ طولها اربعة امتار والتي تحمل على الاكتاف وهي تجوب شوارع المدينة.

تونس..  القيروان تحتفل بالمولد النبوي بأطباق "الزقزقو" و"المقروض"

تتنوع الاستعدادات للاحتفال بالمولد النبوي، في مدينة القيروان، وسط تونس، حيث تتضمن هذه المناسبة الدّينيّة التي يحتفي بها سكان المدينة، حركة اقتصادّية نشطة، كما تشهد عادات وتقاليد، وأنشطة ثقافيّة خاصة، بالإضافة لتزيين المعالم الإسلامية التي تزدان بها القيروان.

وتتميز مدينة القيروان، عن سائر المدن التونسية الأخرى، بطابع خاص في احتفالها بالمولد النبوي كل عام، مما يجعلها وجهة لآلاف الزوّار، طلبا للنفحات الدينية، ومعايشة الأجواء الفريدة، وجرت العادة أن تتبادل الأسر القيروانية أطباق "العصيدة" و"الزقزقو" و"المقروض" الشهية فيما بينها، حتى تزيد صلة الرحم واللحمة أكثر فأكثر في هذه المناسبة.
 

هكذا يحتفل المغاربيون بذكرى مولد "خير البرية"!