أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)

يختلف المسلمون كل سنة في تحديد بداية ونهاية شهري رمضان وشوال، وقد يصل الاختلاف إلى أربعة أيام أحيانًا، وبذلك تعلن دول بداية الشهر الهجري بناء على الحسابات الفلكية، كما تعلن أخرى بداية الشهر في يوم ثانٍ بناء على رؤية الهلال، وفي نفس الوقت تعلن دول أخرى بداية الشهر الهجري في يوم ثالث بناء على رؤية الهلال أيضا، فما سبب كل هذا الاختلاف؟ 

وقوع الاقتران: 

الشروط الفلكية للتحقق من هلال رمضان

وقوع الاقتران يدل على وقوع الأرض والشمس في نفس المستوى، ووقوع القمر بين الشمس والأرض، وعند الاقتران يكون الجانب المظلم من القمر مواجها للأرض، ويكون شروق الشمس والقمر وغروبهما في نفس الوقت تقريبا، يسمى الاقتران أيضا بلحظة ولادة الهلال.

ظهور جزء مضاد من القمر(الهلال) يمكن رؤيته بالعين المجردة.

مكوث الهلال مدة كافية بعد غروب الشمس، وارتفاعه عن الأفق بمسافة تسمح برؤيته..

عدم وجود ضباب وصفاء الأفق من السحاب والدخان، ويمكن تلخيص شروط رؤية الهلال في قاعدة مبسطة: لايمكن رؤية الهلال إلا بعد مضي مابين12و18 ساعة على وقوع الاقتران، وهي الفترة التي تمكن من ظهورالهلال بدرجة تسمح برؤيته، وكذا بقائه مدة كافية بعد مغيب الشمس.

حيثيات رؤية الهلال

يزداد حجم الهلال، وتمتد مدة بقائه بعد مغيب الشمس مع مرور الوقت بعد الاقتران، فحجم الهلال بعد 30 ساعة من الاقتران أكبر منه بعد 20 ساعة.

كما أننا نستطيع التنبؤ برؤية الهلال بمعرفة عدد الساعات التي مرت على الاقتران عند غروب الشمس، وهكذا كلما اتجهنا نحو الغرب كلما زادت إمكانية رؤية الهلال.

توهم رؤية الهلال

يمكن توهم رؤية الهلال لأسباب منها:

– وجود سحب رفيعة على شكل هلال في الأفق.

– دخان المصانع والطائرات النفاثة يبدو على شكل ريشة.

انعكاس الضوء على أحد الأقمار الاصطناعية بحيث يوجد أكثر من 6000 قمر اصطناعي يدور حول الأرض.

– انعكاس إضاءة المدن في الأفق وكثرة التركيز تؤدي أحيانا إلى توهم الرؤية، ومن أجل هذا كله، يجب التمحيص في شهادة الشهود ومقارنتها بالمعطيات الفلكية، مثل وضعية الهلال والارتفاع عن الأفق وزمن الرؤية.