أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

شهدت العملة الأرجنتينية البيزو ، 5 أيام متتالية من التراجع، ليفوق تراجعها الإجمالي هذا الاسبوع الستة في المئة رغم عدة تدخلات للبنك المركزي.

وكان صندوق النقد الدولي مَنح الأرجنتين في شهر حزيران يونيو الماضي قرضا بقيمة خمسين مليار دولار، إثر أزمة مالية سابقة في شهري نيسان أبريل ومايو  ايار الماضيين، مع دفعة فورية قدرها خمسة عشر مليار دولار.

وكانت حكومة الرئيس ماوريسيو ماكري من وسط اليمين تعتقد أن ذلك سيكون كافيا، لكن مع الأزمة النقدية في أغسطس اضطرت الأرجنتين إلى طلب تسديد دفعات مبكرة لإرساء الاستقرار في اقتصادها.

وسجل البيزو الأسبوع الماضي ارتفاعا بنسبة 5% أثار أملا في تحسن أوضاع ثالث اقتصاد في أمريكا اللاتينية، في انتظار الضوء الأخضر من صندوق النقد الدولي لتسريع برنامج المساعدة.

وتعاني الدولة على غرار دول ناشئة أخرى، من أزمة ثقة داخلية تتزامن مع ظروف دولية غير مواتية، مع ارتفاع نسب الفوائد في الولايات المتحدة.

وخسر البيزو 50% من قيمته منذ مطلع العام.

وتشير التوقعات إلى أن معدل ارتفاع الأسعار السنوي سيقارب 45% عام 2018، بزيادة ثلاثة أضعاف عن التوقعات الحكومية الأساسية.

وقال المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض لاري كادلو في مقابلة أجرتها معه شبكة “فوكس نيوز” إن “الحل الوحيد للأرجنتين يكمن في نظام يحدد سعر صرف ثابتا للبيزو مقابل الدولار”، معتبرا أن هذا ما أتاح الحد من التضخم في التسعينيات.

وأعلنت الحكومة عن اقتطاعات أليمة في الميزانية وانكماش اقتصادي بأكثر من 2% هذه السنة، فيما يتظاهر الأرجنتينيون للمطالبة بوقف سياسة التقشف محتجين على تراجع قدرتهم الشرائية.

 

اقرأ أيضا:
كوريا الجنوبية تتوقف عن شراء النفط الإيراني