أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – ( متفرقات) 
 

النفط الرملي، هو أحد أنواع النفط غير التقليدي وأقرب ما يكون للصخر النفطي، من حيث طريقة التكوين والاستخراج والتكرير،  وقد يصنف أحيانا من أنواع النفط الثقيل، عالي اللزوجة. ويوجد النفط الرملي في الطبيعة على سطح الأرض أو على أعماق قريبة نسبيا من سطح الأرض، ربما تصل إلى عدة مئات من الأمتار، ويكون عادة مختلطا مع الرمل على شكل "بتيومين" أو أسفلت، وتكون نسب المخلوط، 75 في المائة مواد غير عضوية و10 في المائة "بتيومين"، وهو الجزء النفطي، و10 في المائة مادة طينية و5 في المائة ماء.

ما لا تعرفه عن النفط الرملي..

وتختلف طريقة استخراجه بحسب قربه وبعده عن السطح، فالذي فوق الأرض يجري تجميعه بواسطة الجرافات ونقله إلى أفران خاصة ثم إلى معامل التكرير، أما الذي يكون وجوده عند أعماق لا تصلها الجرافات، ويمثل 80 في المائة من الاحتياطي، ففي الغالب يجري تسخينه في محله حتى يذوب، ومن ثم يسحب السائل وينقل إلى معامل التكرير، وهناك عدة طرق لتسخينه. اما عن طريق ضخ كمية كبيرة من بخار الماء عند حرارة تصل إلى 300 درجة، أو رفع درجة حرارة المخلوط عن طريق التسخين الكهربائي.

والعملية الأخيرة تستغرق وقتا طويلا حتى يذوب المخلوط الصخري، وكأي مادة طبيعية على وجه الأرض، فهو يتوزع بين مواقع كثيرة في عدة أماكن حول العالم، وأكبر نسبة من احتياطي النفط الرملي توجد في كندا وفنزويلا، وبنسب أقل في أماكن مختلفة من العالم. وأكبر منتج، وربما المنتج الوحيد في الوقت الحاضر، هي كندا.

ما لا تعرفه عن النفط الرملي..

فقد بلغ إنتاجها ما يزيد على مليوني برميل في اليوم، وكمية الإنتاج لا تزال في حالة صعود. وتختلف طبيعة النفط الرملي في فنزويلا قليلا عن النفط الكندي، فوجوده في فنزويلا أكثر عمقا وأقرب لكونه من نوع النفط الثقيل. وتنتج فينزويلا منه ما يقارب 300 ألف برميل في اليوم على الرغم من ضخامة الاحتياطي، ربما لصعوبة إنتاجه وارتفاع تكلفته. وتقدر احتياطيات النفط الرملي في العالم بما يزيد على ثلاثة تريليونات برميل، أكثر من نصفها في كندا وفنزويلا، ولكن الاحتياطي المعلن والممكن استخراجه اليوم بموجب التقنيات الحالية في تلك الدولتين يقدر بـ 290 مليار برميل في فنزويلا و170 مليارا في كندا، وهذا التقدير للاحتياطي العالمي مبدئي ومبني معظمه على التخمين من قِبَل المحللين، وهو قابل للزيادة. وفي الغالب يكون عامل الاستخلاص متدنيا إلى درجة كبيرة، مقارنة بالنفط التقليدي.

وتقدر تكلفة إنتاج النفط الرملي في كندا حاليا بنحو 60 دولارا للبرميل، ومن المحتمل أن هذا الرقم لا يشمل تكلفة إعادة المواقع الشاسعة إلى طبيعتها الأصلية وتشجيرها، بعد استخراج النفط منها، وهو عامل مكلف وشرط ملزم لشركات الإنتاج، ومن المؤكد أن تدني التكلفة إلى هذا المستوى يعود إلى كون البنية التحتية للمشاريع القائمة في كندا كانت قد تم بناؤها منذ زمن طويل ولا تزال تؤدي وظائفها بصورة جيدة، أما المشاريع الجديدة فهي موضوع آخر.

فالشركات التي تتبنى الآن مشاريع النفط الرملي الجديدة في كندا تنتظر صعود الأسعار النفطية إلى 150 دولارا للبرميل، من أجل أن يكون مجديا اقتصاديّا. ولذلك، فنحن لا نتوقع بدء الإنتاج من النفط الرملي خارج كندا إلا بعد وصول الأسعار النفطية إلى ما فوق 150 دولارا للبرميل، كحد أدنى.