عن المنافسة بين تطبيق “ثريدز” وتطبيق “تويتر” قال المستشار في التسويق والتدريب رامي عيسى  لبرنامج تلي Thérapie، بأن الكثير من الناس يعتقدون بأن تطبيق “ثريدز” هدفه الأساسي منافسة “تطبيق “تويتر” وأخذ مستخدميه، وبرايه الشخصي بأن هذا الهدف هو مجرد هدف ثانوي، بينما الهدف الرئيسي هو كبح طُموحات إليون ماسك ومنعه من التفكير أكثر في التوسع في سوق  تطبيقات شبكات التواصل الإجتماعي، أو يأخذ حصة أكبر من حصته الحاليّة في تويتر، وهذا الأسلوب قد قامت به سابقاً قوقل مع الفايسبوك نفسه، فمنذ عشر سنوات أطلقت  الشبكة الإجتماعيّة قوقل، قوقل بلاس، لتجعل مارك خائف ومشغول بالشبكة الإجتماعيّة الجديدة، ولا تجعله يفكر بأن يبني محرّك بحث كما كانت وقتها الإشاعات منتشرة بأنه يفكر بأن يقوم بمحرّك بحث مٌنافس لقوقل، صحيح فشلت قوقل في هذه التجربة، لكنها على الأقل جعلت مارك ومُبرمجيه ومٌهندسيه مشغولين أكثر من سنة بهذا الموضوع، حتى أزال مارك الفكرة من رأسه، وأتوقع بأنه نفس الشيء  الذي يحصل الآن، بين “ثريدز و”تويتر”.

وقال رامي عيسى أيضا  بأن مستخدمي “توتير” مختلفين كليا عن مستخدمي انستغرام فمنذ سنة 2015 لم يعد تطبيق “تويتر” يُعرف عن نفسه بأنه شبكة تواصل إجتماعي بقدر ما عرّف عن نفسه بانه شبكة أخبار إجتماعيّة. صحيح بأن عدد مستخدمي تطبيق “تويتر” أقل من بقيّة شبكات التواصل الإجتماعي، ولكن نوعيّة وسلوك المستخدم فيه مختلفة وخصوصا المؤثرين، ففي تويتر فأغلبيّة صُناع القرار، هُم رؤساء أو السياسيين أو الصحافيين والمحتوى فيه قصير وجدي، على عكس الفايسبوك والذي يعد شبكة للمعارف والأصدقاء، وعلى عكس الانستغرام واليوتيوب الذي يغلب عليه الطابع المصوّر والفيديو، لهذا مارك يعرف بأن “تطبيق ثريدز” لا يستطيع سحب  أو يقوم بفعاليّة تويتر في الوقت الحالي، ولكن يكفيه بأن يشوّش على تفكير إيلون ماسك ويسحب على الأقل 25% من مستخدميه الحاليين، وتكون بياناته تحت مظلة شبكة ميتا، وهذا بالنسبة له مكسب مفيد جدا في المستقبل!

من الأردن صانع المحتوى والمؤثر على مواقع التواصل الإجتماعي عبيدة أبو قويدر، مؤسس قناة اليوتيوب TECH TOPIA  التي تعني بعالم التقنيات وجديدها، قال بأن تطبيق “ثريدز” هو منصة جديدة لم نرى أي اضافة حقيقية إلى حد الآن، لكننا بدأنا كصُنّاع مُحتوى ننتقل إليها وهو شيء جميل لأي صانع مُحتوى وحتى للمبتدئين على انستغرام أصبحوا يرون بأنه هناك زيادة بعدد المتابعين عندهم بحكم أن المتابعين انتقلوا من انستغرام  إلى عندهم على “ثريدز” ، ويمكن ان تكون هناك فرصة لبداية جديدة، في حال أنهم متأخرون في تيك توك أو انستغرام أو فايسبوك أو اي منصة أخرى حتى يوتيوب، وأنا شخصيا  أنصح أذا أي أحد يريد البدء أو بدأ  فعليا في منصة أخرى، أن يستغل “ثريدز” لعل أن يكون هذا التطبيق له مستقبل وتكون بداية جيّدة، ويصلوا إلى مرحلة تحقيق الأرباح مستقبلا.

بعد أيام على إطلاقه هل يحقق تطبيق "ثريدز" تقدما على تويتر؟

وقال بانهم كصناع محتوى يعملون مثل الشركات ببناء القاعدة الجماهيريّة، وتجهيز الجمهور لأي تعاون، وعندما نحصل على أرقام جيدة نستطيع مخاطبة الشركات المعلنة مثلا،  اليوم مختص في المجال التعليمي أو في المجال الترفيهي بالموضة واللايف ستايل، بخاطب الشركة وأقول لها هذا حسابي وهذا تفاعلي ومتابعيني، ومن هنا تبدأ الإعلانات، ونفس الشيء ستعمل منصة “ثريدز” فمارك قد أعلن بتغريدة على “تويتر” منصة “ثريدز” سوف تبدأ بدخول الإعلانات عندما تصل مائة مليار مستخدم نشط، ونحن الآن مائة مليون، ونحن ايضا كصُناع مُحتوى نبدأ بتجميع المستخدمين والمتابعين عندنا والأصدقاء على منصات التواصل الإجتماعي، ونخاطب الشركات المهتمة بالإعلانات على هذه المنصة.

وبحسب رايه الشخصي كمختص في أمن المعلومات، أضاف عبيدة أبو قويدر، بأن أول مشكلة هي أمن المعلومات، والحقيقة “ثريدز” لو نقرأ عن الوصول الذي يحققه على معلوماتنا وبياناتنا هو أكثر تطبيق له وصول لليوم من تاريخ كل التطبيقات، إلى درجة أنه يصل إلى اللياقة البدنية وتطبيقات الصحة  وحتى إلى الساعة المربوطة، ويصل حتّى إلى حساباتنا البنكيّة، وإلى المُستخدمين وإلى الستديوأيضا،  حتى أنهم يكتبون كلمة بيانات حسّاسة، وهناك أشياء غير معروفة يصل إليها، ولو أحد استطاع أن يخترق هذا التطبيق ووصل إلى المستخدمين الموجودين فهو وصل إلى بحر من البيانات، وهذا يهدد بشكل كبير على التواجد، والمفارقة الأكبر أنني وصلت إلى ثريدز وأستطيع الدخول إلى انستغرام والعكس بالعكس، وأرى بأن هذا يشكل تهديد لمعلوماتنا وتواجدنا على هذه المنصة، وبالتالي، تعتبر هذه من السلبيّات.

من مصر صانع المحتوى والمؤثر على مواقع التواصل الإجتماعي عمر أشرف مؤسس قناة اليوتيوب المختصة في التكنولوجيا وجديد الذكاء الإصطناعي، رأى بأن تطبيق “ثريدز” يقدم مميّزات، وأكثر شيء شَهَرَهُ هو استغلال الفرصة الأخيرة، فرصة أن “تويتر” في الفترة الأخيرة وإلين ماسك أخذ قرارات مدمرة بخصوص “تويتر”، فشركة ميتا استغلت الفرصة هذه وأطلقت هذا التطبيق بمميزات تويتر وأضافت عليه مميزات أكثرن ويمكن أن يأخذوا مستخدمي توتير إلى ثريدز، وهذه من بين اكثر الأسباب التي جعلت من التطبيق شائع وانتشر بسرعة، وأوضح بأن تطبيق “ريدز” يسمح بتداول الصور والرسائل الكتابيّة، وهناك تشابه كبير بينه وبين تويتر.