غزة تحت النار واعتقالات في الضفة.. وحرب بيانات بين فتح وحماس

العلاقة بين فتح وحماس لم تكن جيدة لا قبل حرب غزة ولا بعدها وظلت في أدنى مستوى من التواصل، وما زاد الطين بلة قرار الرئيس الفلسطيني بتشكيل الحكومة الجديدة، الأمر الذي اعترضت عليه حماس ووصفت الرئيس الفلسطيني بأنه معزول عن الواقع.

لترد فتح ببيان اتهمت فيه حماس في التسبب بإعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.. ولم تكتف فتح بذلك بل وصفت عملية طوفان الأقصى بأنها مغامرة.
كما عدت فتح أن حياة الرخاء التي تعيشها قيادة حماس في فنادق السبع نجوم قد أعمتها عن الصواب.

تفاصيل هذا الموضوع ومناقشته من كل الأبعاد كانت محور حلقة اليوم من برنامج “ستوديو أخبار الآن”.

تعتت في الرأي

قال عادل الغول عضو حركة فتح ساحة أوروبا إن الخلافات ما تزال كما هي وحماس وفتح لن يتغيرا وكل منها لديه قناعة بانه يسير في الطريق الصحيح.

وأضاف أن حماس تعتقد أن طريقها سيصل بها إلى تحقيق أهدافها وتحرير الأراضي الفلسطينية والقدس حتى بعد المعاناة الكبيرة التي يعيشها المدنيون في غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.

وتابع “فتح لم يتغير موقفها وهي بالفعل مغيبة عن الواقع، وأخذت موقفا حياديا والتزمت الصمت لأكثر من 5 أشهر، مشيرا إلى أن هناك تيارات كثيرة داخل فتح والبعض منها مع حماس وتؤيد هذه العملية التي تحرج الجيش الإسرائيلي.

 

فتح وحماس.. صراع على السلطة والشعب يباد في غزة

الوقت غير مناسب

من جهته قال وزير الدولة الأردني السابق الدكتور محمود الخرابشة إن الخلاف بين فتح وحماس لم يأتي في وقته في ظل ما يجري من حرب في غزة وانتهاكات واعتقالات في الضفة الغربية.

وأضاف: يجب أن يكون هناك منطق وحكمة لتوحيد وجهات النظر بين جميع الفصائل الفلسطينية.

وبين الدكتور الخرابشة أن السلطة عندما تم تشكيلها كان من المفترض أن تشمل جميع الفصائل ولا تستثني أحدا.

وأدان الخرابشة كافة التصرفات التي تعزز الفجوة بين الشعب الفلسطيني وتشكيل الحكومة الآن ليس في وقته الصحيح وهناك إدانة وامتعاض من عدة جهات وليس حماس فقط.

فتح وحماس.. صراع على السلطة والشعب يباد في غزة

 

الرأي رأيكم

حول هذا الموضوع، سألنا المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي: هل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة سينهي حرب غزة؟

وجاءات النتيجة كالتالي:

  • نعم بنسبة 13%
  • لا بنسبة 87%

الصراع بين الحركتين

الصراع بين الحركتين، قديم، وبدا جليا خلال انتفاضة الحجارة (1987-1994)، حيث شكلت حماس منافسا قويا لقوى منظمة التحرير الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة “فتح”.

وتفاقمت الخلافات، عام 1993، إثر توقيع منظمة التحرير على اتفاقية أوسلو للسلام، مع إسرائيل، حيث عارضتها حماس بشدة.

وتفاقمت الخلافات عقب تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994.

وبلغ الصراع بين الحركتين، ذروته، عقب فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006. وفي عام 2007، نشبت اشتباكات مسلحة بين مقاتلي الحركتين في قطاع غزة، انتهت بسيطرة حماس، عليه.