أحمد العموري
سجد الجبوري
رمضان 2024 يأتي في ظل أوضاع اقتصادية صعبة
استقبل المسلمون في عدد من دول العالم أول أيام شهر رمضان المبارك غير أنّ الحرب على قطاع غزة والمجاعة التي يُعانيها سكانه، تُلقي بظلالها على المعتاد من مظاهر الاحتفال.
وفي مناطق أخرى يُكافح الكثيرون أيضًا لشراء الغذاء، حيث لا يزال التضخّم مرتفعًا في العديد من البلدان ويتفاقم في بعضها.
حيث غابت مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في القدس ، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل شهره السادس.
فيما يعاني المواطنون في مصر وسوريا والسودان واليمن وليبيا وتونس من ارتفاع الأسعار مقارنة بالأعوام الماضية نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية والتغيرات في العالم بما فيها المناخ.
تفاصيل هذا الموضوع، ومناقشته من كافة الأبعاد كان محور حلقة اليوم من برنامج ستوديو أخبار الآن.
عوامل خارجية تؤثر على الاقتصاد
في هذا السياق، قالت الكاتبة والمحللة مختصة في الاقتصاد والتجارة الدولية جنات بن عبد الله: في كل رمضان يكثر الحديث عن الاستهلاك الإضافي في الشهر الكريم، مع محاولة ضبط الأسعار من قبل الحكومات.
وأضافت أن بلداننا العربية تعيش اليوم تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي تعيشها بعض الدول.
مبينة أن أغلب الحكومات فشلت في الحد من التداعيات العالمية على اقتصاد بلدانها.
استراتيجة للمصاريف
من جانبه، قال محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنين ضد الغلاء: إن الأمور أختلفت نسبيا في مصر بسبب الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطن، خاصة وأن هناك مصاريف أخرى كالمدارس والملابس وغيرها وهي مطالب أساسية.
وأضاف أن المواطن المصري قلل من استهلاكه في هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
موضحا أن حرب غزة ألقت بظلالها على الاوضاع الاقتصادية في مصر، إضافة إلى استغلال البعض للأزمات حيث أن الكثير من المواد التي تعد أساسية في مصر خلال رمضان اختفت وارتفعت أسعارها.
رفع الدعم
من جهته قال أسعد العشي مدير منظمة بيتنا إن سوريا تعيش أزمة بسبب المواد المدعومة من قبل النظام السوري وتم رفع الدعم عنها قبل رمضان بأسبوع وأصبحت أسعارها جنونية.
وأشار إلى أن هناك أزمة توريد واستيراد خاصة وأن الحكومة السورية فشلت في عقد صفقات لمثل هذه المواد والتي يأتي في مقدمتها مادة السكر.
مبينا أن الأزمة لاقتصادية كبيرة خاصة في ظل هجمات ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر التي تستهدف السفن التجارية ما يؤدي إلى أضرار وتأخير في إيصال المواد الغذائية وتضر بسلاسل التوريد بشكل عام.
الرأي رأيكم
وفي فقرة الرأي رأيكم، سألنا المتابعين عبر منصاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
هل ستغير من عاداتك الرمضانية بسبب الأزمة الاقتصادية في بلدك؟
وجاءت النتيجة كالتالي:
- نعم بنسبة 73%
- لا بنسبة 27 %
وتراجعت مظاهر الاحتفاء بشهر رمضان في عدة دول عربية في ظل ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية؛ بسبب ارتفاع معدلات التضخم
وتتعدد أوجه مظاهر استقبال الشهر الكريم ما بين الاحتفال به بالزينة والأنوار وشراء المستلزمات الرمضانية؛ وفي مصر يحرص المسلمون على إعداد كرتونة رمضان” وتقديمها للمحتاجين من الأسر الفقيرة والعمالة اليومية، والتجهيز لموائد الرحمن لإطعام الصائمين.
