عرب آسيا ضمنوا 8 مقاعد في الدور الثاني من البطولة القارية
مباراتان عربيتان مرتقبتان، ومواجهات نارية تنتظر المنتخبات العربية في كأس آسيا، في حين تواجه المنتخبات العربية الثلاثة في كأس أفريقيا مواجهات متوازنة قد تكون مفاتيح عبورها لأدوار متقدمة في البطولة الإفريقية.
وصلت 8 منتخبات من أصل 16 إلى ثمن نهائي البطولة الكروية الأقوى في القارة الصفراء وقد يصل 6 منها إلى ربع النهائي في حال انتفضت وحققت الانتصارات؛ ولكن العرب ضمنوا مقعدين في ربع النهائي قبل أن يلعبوا بسبب مواجهتين عربيتين خالصتين بين قطر وفلسطين من جهة، والعراق ضد الأردن من الأخرى.
ومن بين المنتخبات التي حققت إنجاز التأهل للأدوار الإقصائية لأول مرة في تاريخها، اثنان عربيان هما: فلسطين وسوريا، وإندونيسيا، وطاجيكستان (في مشاركتها الأولى).
حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن، ناقشت حظوظ المنتخبات العربية في التأهل إلى الدور ربع النهائي، وأبرز المواجهات الصعبة لها.
قال الناقد الرياضي أمير نبيل: “تأهل تاريخي لسوريا وفلسطين ولكن لسوء الحظ سيصطدم كل منهما بمنتخب قوي في الدور الثاني أمام قطر وإيران”.
وأضاف: “منتخب العراق قدم نفسه بشكل قوي في دور المجموعات وسيكون أمام اختبار ليس بالسهل أمام الأردن”.
وأردف: “هناك جيل عراقي مميز في الوقت الحالي وهناك من بينهم من ينافس على صدارة هدافي البطولي”.
وواصل حديثه: “أعتقد أن منتخب السعودية لو مر من الشمشون الكوري سيكون لديه فرصة للمنافسة بقوة على هذه البطولة”.
وأكد أن “منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية ليسا في أفضل أحوالهما ببطولة آسيا 2023”.
من جانبه أكد المدرب والمحاضر الآسيوي العراقي سعد حافظ: “منتخب العراق هو مفاجأة البطولة حتى الآن والأداء الذي قدمه العراق تفاجأنا به”.
وأضاف: “الفرق التي تواجد منتخب العراق معها من شرق آسيا ولديها مدارس وتتميز بالسرعة”.
وتابع: “اللاعب المحترف أضاف الشيء الكبير لمنتخب العراق وهناك فكر مدرب حيث خلق منافسة وأصبح الجميع ينافس على المركز الأساسي”.
وأكمل حديثه: “عامل الجمهور هو شيء مهم، منتخب العراق يلعب في الدوحة وكأنه في بغداد وهذا ما أعطى منتخب العراق أفضلية”.
وينقسم مشوار المنتخبات المتأهلة للمراحل الإقصائية إلى مسارين حتى الوصول إلى الدور قبل النهائي، حيث يشهد المسار الأول اختبارا صعبا للغاية للمنتخب السعودي أمام كوريا الجنوبية في نهائي مبكر بين فريقين فازا باللقب معا 5 مرات.
وفي نفس المسار هناك مواجهة عربية خالصة بين منتخبي العراق بطل المسابقة في 2007 ضد نظيره الأردني، ويلتقي الفائز منهما في دور الثمانية مع الفائز من الإمارات وطاجيكستان.
ويشهد المسار الثاني مواجهة عربية خالصة بين منتخبي قطر وفلسطين ويتأهل الفائز منهما لدور الثمانية، منتظرا الفائز من أوزبكستان وتايلند.
وفي نفس المسار ستكون المنتخبات العربية على موعد مع اختبارات صعبة للغاية، حيث يلتقي منتخب سوريا ضد نظيره الإيراني بطل آسيا 3 مرات، بينما يلعب منتخب البحرين ضد اليابان بطل القارة الصفراء 4 مرات، ويتأهل الفائز من المباراتين لدور الثمانية.
في إفريقيا انتهت مرحلة المجموعات في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بكوت ديفوار، وسط سلسلة من المفاجآت والصدمات، والأحداث المثيرة، التي تشير إلى أن النسخة الحالية من البطولة الإفريقية الأهم ستكون استثنائية.
البطولة شهدت الكثير من المفاجآت وخروج مبكر لبعض المنتخبات الكبرى، ومعاناة لمنتخبات أخرى صعدت بشق الأنفس، بينما شقت بعض الفرق طريقها بين كبار دور الـ16 للمرة الأولى.
في المجموعة الثانية، تصدر منتخب كاب فيردي برصيد 7 نقاط وبلا هزيمة، على حساب منتخبي مصر وغانا، ليتسبب ذلك في خروج مبكر للنجوم السوداء من البطولة، كإحدى أكبر مفاجآت المسابقة، وتأهل مصر بشق الأنفس رغم عدم تحقيقها أي فوز.
المفاجأة الأكبر في كوت ديفوار تمثلت في خروج الجزائر من مرحلة المجموعات مبكرا وتذيلها جدول ترتيب المجموعة الرابعة التي ضمت أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا.
الفريق الجزائري بطل النسخة قبل الماضية تعادل في أول مباراتين بصعوبة مع أنغولا وبوركينا فاسو، لتصبح مهمته في المباراة الأخيرة سهلة، حيث كان يكفيه التعادل على الأقل للصعود، لكنه تعرض لخسارة قاسية من موريتانيا بهدف نظيف.
وفي المجموعة الخامسة، حدثت صدمة عربية جديدة، حيث احتلت تونس المركز الأخير برصيد نقطتين، محققة نفس سيناريو الجزائر، بالتعرض لهزيمة والتعادل مرتين، لتتأهل أيضا كل منتخبات المجموعة، مالي في الصدارة وجنوب إفريقيا في الوصافة، وناميبيا في المركز الثالث.
أما منتخب المغرب، الساعي للتتويج بلقبه الثاني في أمم أفريقيا بعد نسخة عام 1976، صعد لدور الـ16 عقب صدارته للمجموعة السادسة، التي ضمت منتخبات الكونغو الديمقراطية، وتنزانيا ومالي، حيث يلعب ضد منتخب جنوب أفريقيا، وصيف المجموعة الخامسة، يوم الثلاثاء القادم.