شهر رمضان والأزمة الاقتصادية التي تضرب عددًا من الدول العربية والإسلامية

 

لشهر رمضان طابع خاص ومميز لدى المسلمين، إذ يأتي حاملاً معه لمساته الخاصة على الموائد العربية، فتتنوع المأكولات الشعبية وتتميز كل دولة بثقافتها وتراثها الرمضاني، وتُعدّ بعض أصناف الطعام والحلويات والعصائر حكراً على شهر الصيام.

ومنذ قرابة ثلاث سنوات، يأتي شهر رمضان في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، ففي عام 2020 حلّ وباء كورونا، وما أن انتهى الوباء حتى تلته حرب روسيا على أوكرانيا، لتشكل هذه الخضات بيئة اقتصادية صعبة، ابتداءً من فقدان الكثيرين لوظائفهم، ومن ثم ارتفاع نسب التضخم وغلاء أسعار الغذاء عالمياً.

ووسط ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الغذائية فإن الموائد الرمضانية باتت تواجه تحدياً في الحفاظ على أطباق شعبية اعتادت الأسر العربية على تقديمها عند الإفطار.

 

أزمة لبنان الاقتصادية

وقالت ريتا منصور وهي معلمة في المرحلة الثانوية إن تغيير التسعير من الليرة اللبنانية إلى الدولار في ظل الرواتب المتدنية يسبب أزمة اقتصادية كبيرة للموظفين وخاصة شريحة المعلمين.

مطالبة بدفع الرواتب بالدولار أيضا ليتناسب نوعا مع أسعار المنتجات التي أصبحت بالدولار.

في ظل تفاقم الوضع الاقتصادي.. كيف تستقبل الدول العربية شهر رمضان؟

وأشارت إلى أن المعلمين يعانون جدا في ظل الأزمة وهذا يؤثر على أدائهم ونفسيتهم .. وهذا انعكس على فرحتهم بشهر رمضان.

وأوضحت أن أقل وجبة للعائلاة في شهر رمضان تكلف ما بين مليونين إلى 3 ملايين ليرة لبنانية.

انهيار اقتصادي

من جهته قال أستاذ الاقتصاد الدولي الدكتور كريم العمدة “العام الحالي والماضي كانت هناك أزمات اقتصادية نتيجة الأزمات العالمية تأثرت بها مصر ولبنان والسودان وتونس وغيرها.

وأضاف أن الدول المنتجة للنفط كانت الأقل تضررا،

في ظل تفاقم الوضع الاقتصادي.. كيف تستقبل الدول العربية شهر رمضان؟

وأوضح أن الوضع الحالي بحاجة إلى التكاتف العربي والإقليمي للخروج من الأزمات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة والعالم.

وأشار العمدة إلى أن لبنان تعاني من أزمة اقتصادية ناتجة عن أزمة سياسية خانقة وللخروج منها لابد من حل سياسي أولا، والالتفات إلى الموارد الطبيعية كالغاز الطبيعي في المتوسط واستخراجه والاستفادة من هذه الموارد.

الرأي رأيكم

مع ارتفاع الأسعار في الدول العربية.. هل تؤثر الأوضاع الاقتصادية الحالية على فرحتك بقدوم شهر #رمضان الكريم هذا العام؟ #الرأي_رأيكم
تؤثر بشدة        88%

تؤثر قليلاً         12%