ناقشت حلقة ستديو الآن، ليل السبت-الأحد، التي قدمها وسيم عرابي, عن سريلانكا التي هي الأكثر وضوحاً اليوم لدبلوماسية الصين في فخ الديون وضيفة الحلقة كانت المحامية كريستينا أبي حيدر.

لا تزال الأزمة السياسية والاقتصادية في سريلانكا مستمرة، إذ تستعد البلاد لجولة من المباحثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج للقروض. كما أعلن رئيس البنك المركزي تعليق مدفوعات الديون الخارجية وتحويل احتياطيات النقد الأجنبي إلى استيراد الضروريات. وتعيش سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عن المملكة المتحدة في عام 1948. كما تعاني من نقص العملة الأجنبية مما تسبب في توقف واردات الوقود والأدوية وانقطاع الكهرباء لساعات على مدار اليوم.

وفق التقارير تعتبر الصين أكبرَ مُقرضٍ في سريلانكا. تكافح الأخيرة أعظم أزمة إقتصادية منذ عقود ويُعتبر تعليقُ مدفوعات الديون الخارجية الملاذ الأخير لسريلانكا التي تحاول الحفاظ على النقد لإمدادات الطوارئ مثل الوقود والغذاء والغاز والأدوية وغيرها من المواد الأساسية لشعبها.

بدأت سريلانكا تقنين الوقود للمركبات، حيث امتد نقص الوقود إلى مختلف أنحاء البلاد، في ظل احتجاج آلاف المتظاهرين. وأدت ندرة الوقود إلى غلق عديد من محطات الغاز وتسببت في شل خدمات النقل، بينما أدى نقص الديزل الذي يتم استخدامه في تشغيل مولدات الكهرباء، إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة.

وتعني الأزمة الاقتصادية في سريلانكا قلة الدولار الأمريكي وهو ما أثر في الواردات. وستسعى البلاد الأسبوع المقبل إلى الحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي، بينما تبحث عن دعم مالي أيضا من الهند والصين. وتتواصل مظاهرات منفصلة في مواقع أخرى عبر البلاد. وتشهد سريلانكا مظاهرات احتجاجا على نقص الوقود والغذاء.