أكثر من 275 ناشطًا إيرانيًا يدعون لمقاطعة الانتخابات الإيرانية المرتقبة

دعا أكثر من 275 ناشطًا إيرانيًا، اليوم، الأحد، إلى مقاطعة الانتخابات المرتقبة يوم الجمعة المقبل، واصفين إياها بـ “التمثيلية”.

وأشار بيان هؤلاء النشطاء إلى “المأزق الذي وصلت إليه الأوضاع في إيران، واستبعاد منتقدي النظام، والذي ازدادت وتيرته منذ الانتخابات السابقة قبل عامين بهدف تطبيق سياسة حكم التيار الواحد”، مؤكدين أن استبعاد المرشحين على نطاق واسع كفيل بأن يدفع المواطنين إلى عدم المشاركة في هذه الانتخابات.

وقال البيان إنه في ظل غياب “الأحزاب والتيارات البارزة”، فإن الانتخابات في إيران فقدت قيمتها وفحواها الرئيس.

وأضاف، أن سياسة النظام الحالية، والتي تعتمد على “مبدأ المصلحة” في تبرير الوضع الراهن، لم تجلب شيئًا سوى أنها “عززت الاستبداد والانغلاق في إيران”.

سياسة النظام الحالية، والتي تعتمد على "مبدأ المصلحة" في تبرير الوضع الراهن، لم تجلب شيئًا سوى أنها "عززت الاستبداد والانغلاق في إيران"

وأشار الموقعون على البيان، وهم من النشطاء السياسيين والثقافيين والاجتماعيين والبيئيين، إلى تآكل معنى الانتخابات في إيران في ظل الأزمات البيئية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعانيها البلاد، وقالو: “نرى لزامًا علينا ألا نشارك في الانتخابات التمثيلية المقبلة، والتي قد تم ترتيبها ضد إرادة الشعب وحقه في السيادة”.

وأكد البيان أيضًا: “لا أمل في أن نشهد مشاركة حقيقية من الناخبين، وأن مصير المشهد السياسي الحالي لن يكون أفضل من مصير بحيرة أورومية اليابسة”.

الجدير بالذكر أن “بحيرة أورومية” تقع في مدينة أورومية شمال غربي إيران، وهي تمر بأزمة جفاف غير مسبوقة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة ضد المسؤولين وصناع القرار، واتهمهم المواطنون بالتقصير والإهمال والسياسات الخاطئة التي أدت إلى جفاف البحيرة بشكل شبه كامل.

واستمرارًا لدعوات المقاطعة؛ صرحت “الجبهة الوطنية الإيرانية” بأن مؤيديها لن يشاركوا في العملية الانتخابية، التي وصفتها بأنها “مشوهة وغير واقعية وغير صحية”.

وبحسب بيان هذه الجبهة، الذي صدر يوم الخميس 22 فبراير (شباط)، فإن حرية حضور الأحزاب وحرية التجمعات وحرية الصحافة والإعلام ومراعاة حق الترشح وحق التصويت للمرشح المرغوب فيه من المواطنين، شروط أساسية لازمة لإجراء انتخابات حقيقية.

ووصف الناشط السياسي أبوالفضل قدياني، الأربعاء 21 فبراير (شباط)، الانتخابات في إيران بأنها “مسرحية”، و”مهندسة”، داعيًا طالبي الحرية ومعارضي النظام إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة.

وأكد مصطفى تاج زاده، أحد المسؤولين السابقين في النظام الإيراني، والمسجون الآن بتهم سياسية بسبب انتقاده للنظام، في رسالة، معارضته للمشاركة في الانتخابات المقبلة.

وكان استطلاع رأي نشرته مؤسسة “كمان”، في وقت سابق، قد أكد أن 77 بالمائة من الإيرانيين لن يشاركوا في الانتخابات المرتقبة في الأول من مارس المقبل.