هجوم إسرائيل على رفح قد يتم استناداً لتصريحات رسمية
كثف الجيش الاسرائيلي الخميس ضرباته على رفح، الأمر الذي ضاعف المخاوف على مصير أكثر من مليون فلسطيني تضيق بهم هذه المدينة في جنوب قطاع غزة، في موازاة جولة جديدة من المحادثات في القاهرة للتوصل إلى هدنة بين اسرائيل وحماس.
واختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس جولته الخامسة في الشرق الأوسط بعدما حض اسرائيل الأربعاء على “حماية” المدنيين في عملياتها العسكرية في غزة ردا على هجوم حماس غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/اكتوبر.
لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن الاربعاء أنه أمر الجيش الإسرائيلي “بالتحضير” لهجوم على مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، حيث يعيش أكثر من 1,3 مليون نازح فلسطيني وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.
وغادر بلينكن اسرائيل بعيد ظهر الخميس بعدما دعا إلى هدنة تسمح بإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين.
حذّرت الولايات المتّحدة إسرائيل من خطر حدوث “كارثة” إذا ما شنّت هجوماً عسكرياً على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة من دون التخطيط له كما ينبغي.
وتعليقاً على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه أمر الجيش “بالاستعداد للعمل” في رفح حيث تمّ تكثيف الضربات الجوية، قال نائب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إنّ واشنطن “لم ترَ بعد أيّ دليل على تخطيط جاد لعملية كهذه”.
وأضاف أنّ “تنفيذ عملية مماثلة الآن، من دون تخطيط وبقليل من التفكير في منطقة” نزح إليها مليون شخص، “سيكون كارثة”.
وشدّد المتحدّث على أنّ الولايات المتّحدة “لن تدعم” عملية عسكرية واسعة النطاق لما تنطوي عليه من خطر وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
كما ذكّر باتيل بأنّ معبر رفح هو شريان حيوي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ولفت المتحدّث إلى أنّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي اختتم الخميس جولة شرق أوسطية سعى خلالها للدفع قدماً بالجهود المبذولة لإرساء هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، أبلغ هذا التحذير شخصياً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما في القدس الأربعاء.
وكان بلينكن دعا علناً نتنياهو إلى إيلاء “الأولوية” للمدنيين في أيّ عملية يحضّر لشنّها الجيش الإسرائيلي في رفح.
والأربعاء أعلن نتنياهو أنّه أمر الجيش “بالتحضير” لهجوم على مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، حيث يعيش أكثر من 1,3 مليون نازح فلسطيني وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقلّ يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27840 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.