لينا الغطمة لـ”أخبار الآن”: مبادرة “نوابغ العرب” رائعة جدا لدعم المواهب في العالم العربي
توجت البروفسورة اللبنانية لينا الغطمة في وقت سابق من هذا الشهر بجائزة “نوابغ العرب” في فئة العمارة والتصميم، تكريماً لدورها الريادي في مجال الهندسة المعماريّة الإبداعية التي تجمع بين المحليّة والعالميّة، وتقديراً لنهجها المعماري العصري الذي يتفاعل بشكل فعّال مع البيئة الطبيعية والبنية الحضرية.
البروفيسورة لينا الغطمة حلت ضيفة على منصة اخبار الآن، حيث أكدت أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نوابغ العرب، تعد مبادرة جدا رائعة لدعم المواهب في العالم العربي. وأكدت على أهميّة وُجود بنية تحتيّة تدعم الأعمال الهندسية والمواهب، مما يساهم في استمراريّة العيش في هذه البلاد التي نشأنا فيها، وتحافظ على ارتباطنا بجذورنا.
وأضافت أن مبادرة نوابغ العرب، تسلط الضوء على المبدعين والأعمال المتميزة في مختلف المجالات، وتوفر قدوة وتشجيعًا للأجيال القادمة للمثابرة والعمل الإبداعي.
كما أكدت على أهمية الاهتمام الكبير بالبيئة والحضارة والمجتمعات، خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها البلدان والتي تعاني من عدم الاستقرار، مشددة على ضرورة الدعم لتحقيق تقدم إيجابي في مجتمعنا.
كيف تستلهم البروقيسورة لينا الغطمة تصاميمها المعمارية من البيئة؟
وفيما يتعلق بكيفية استلهامها لتصاميمها من البيئة، أوضحت البروفيسورة لينا الغطمة أنها تركز على التفاعل مع البيئة، سواء كانت طبيعية أو مبنية. تستوحي بعض مشاريعها من الجوانب المحلية التي تعكس تاريخ وطبيعة وجمال المدن، وتقوم بإعادة ابتكارها باستخدام تقنيات محلية. كما تلتزم باستخدام مواد محلية الصنع التي تتناسب مع البيئة والظروف المحيطة بالمشروع المعماري. وأشارت إلى أنها تعتبر العمارة دورًا إيجابيًا يجمع الناس معًا، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المجتمعات.
وحكت لأخبار الآن، عن مرحلها، فأشارت إلى أنها تربت في لبنان، الذي مرّ بمراحل جدا صعبة مثل الهزات الأرضية، واللحظات الصعبة والحروب. تضيف “عندما نشاهد هذه المشاهد تصبح العمارة لها دور إيجابي لجمع الناس مع بعض، من هنا قمت بوضع بمصتي الفكرية والهندسية حول العالم”
وفي رسالتها إلى الشباب، حثت البروفيسورة لينا الغطمة على مواصلة المثابرة والتعبير عن تاريخهم وحضارتهم، مؤكدة أن ذلك يساهم في إثراء العالم. وأكدت على أهمية المثابرة في تحقيق التقدم والتطور.
أخيرًا، بخصوص دور الذكاء الاصطناعي والهندسة، أوضحت البروفيسورة أنها تستخدمهما كأدوات لتطوير بحوثها. ورغم أنهما يوفران إلهامًا جديدًا، إلا أنها أكدت على ضرورة وجود أفكار خاصة لتطويرها وتنفيذها، وأشارت إلى أن التكنولوجيا لها جوانب إيجابية وسلبية.