الحرب في أوكرانيا خلفت أزمة اقتصادية في عدة دول حول العالم
أثرت الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، وسرعان ما أضافت المزيد من الغموض إلى الصدمة الاقتصادية التي خلفها وباء كوفيد-19 الذي أدى بالفعل إلى ارتفاعات قياسية في الدين العام وأزمات ترتبط بغلاء المعيشة والتضخم ونقص العمالة في قطاعات أساسية.
ولم يكد الاقتصاد العالمي يجد طريقة إلى التعافي من أزمات التضخم وارتفاع أسعار مصادر الطاقة واضطرابات سلاسل الإمداد العالمية، حيث تسببت حرب روسيا على أوكرانيا في عرقلة التعافي الاقتصادي العالمي، وهو ما انعكس في زيادات ضخمة بأسعار مصادر الطاقة والمحاصيل الزراعية.
وفي فقرة الرأي رأيكم من برنامج “ستوديو أخبار الآن” سألنا المتابعين: إلى أي درجة تأثر نمط حياتك بالأزمة الاقتصادية الناجمة عن حرب أوكرانيا؟
وكانت الإجابات على الشكل التالي:
– درجة كبيرة 59%
– درجة متوسطة 16%
– درجة ضعيفة 25%
وفي هذا الخصوص يقول رضوان قاسم – مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية لـ”ستديو أخبار الآن”: تأثر العالم بشكل كبير بسبب هذه الحرب، وليس فقط أوكرانيا وروسيا خصوصاً الدول الأوروبية والغربية”.
وتابع:” هناك أزمة اقتصادية كبرى وأزمة مالية والجميع متأثر نتيجة الحرب التي أعتبرها حرباً عالمية ثالثة مصغرة، وإذا ما نظرنا إلى الصورة بشكل أوسع لوجدناها كذلك، حيث لدينا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والدول الأوروبية وكلها تدعم اوكرانيا، وفي المقابل روسيا والصين وإيران وبيلاروسيا تدعم روسيا”.
وأكمل: “تأثير الحرب الأوكرانية اقتصادياً كبير جداً خصوصاً في موضوع الحبوب حيث شهدنا غلاء الأسعار وانقطاع المخزون عن بعض الدول، كذلك ارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير في كل العالم، أوروبا أصبح لديها مشاكل كالتضخم وغلاء المعيشه”.
ولفت قاسم بالقول: “نحن نتحدث هنا عن دولتين أساسيتين اقتصاديا على صعيد الطاقة والمواد الغذائية، وبالتأكيد الحرب لها تأثير كبير على روسيا وأوكرانيا”.