زعيم فاغنر لا يزال في روسيا

نشرت وسائل الإعلام الروسية، مقطع فيديو وصوراً لمداهمة رجال الشرطة لمقر زعيم مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين في مدينة سان بطرسبرغ.

يأتي هذا بعد تمرد قام به زعيم فاغنر لم يستمر سوى 24 ساعة فقط، كان يهدف منه حماية مجموعته وليس الانقلاب على القادة، كما صرح زعيم المرتزقة في وقت سابق. خاصة وأنه هاجم الجنرالات الروس متهمهم بـ”الخيانة”.

وخلال التفتيش، عثرت الشرطة على خزنة مليئة بالشعر المستعار ومخابئ من سبائك الذهب، ومخبأ للبنادق وتمساح محشو وصورة مؤطرة يزعم أنها لرؤوس مقطوعة لأعداء القائد العسكري الخاص المنفي.

ووفق خبراء، فقد يدل وجود “الشعر المستعار” على تخفي “بريغوجين” في شخصيات مختلفة، خاصة وأنه يدير شركة من المرتزقة تقاتل في عدد من الدول.

وتنشط فاغنر في السودان وشرق ليبيا ومالي وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق. وفي مالي على وجه الخصوص، اتُهمت فاغنر بقتل العديد من السكان المحليين.

وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان الغربية، قتل الجيش المالي وقوات فاغنر في عام 2022 ما لا يقل عن 300 شخص في بلدة مورا بعد أن أطلق الجهاديون المحليون النار عليهم.

وقال مصدر يسافر بشكل دائم إلى مالي لـ “أخبار الآن”: “يتواجد عناصر فاغنر في العديد من المواقع في مالي، وهناك نحو 1500 عضو من فاغنر في البلاد. أعرف موقع قاعدتهم في منطقة موبتي سيفاري، لكني أحاول الابتعاد عنهم، فهم أناس خطرون للغاية”.

 

وبعد تسريب لقطات تفتيش قصر بريغوجين، اعتبر البعض هذه الخطوة بمثابة إهانة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لصديقه السابق.

ويحتوي القصر على مهبط طائرات هليكوبتر خاص بها، ويحتوي المنزل على مسبح وساونا وجيم وغرفة طبية.

ونشرت صحيفة إزفستيا الموالية للكرملين صورا ومقاطع فيديو لضباط مسلحين يفتشون قصر بريغوجين أثناء نفيه في بيلاروسيا في 24 يونيو.

 

وعثرت أجهزة الأمن على مخابئ ضخمة للأسلحة، بما في ذلك بنادق هجومية وخراطيش لها، داخل منزل مؤسس فاغنر.

 

 

 

بداية التمرد

وفي مساء يوم 23 يونيو، ادعى زعيم مجموعة فاغنر أن الجيش الروسي النظامي شن هجومًا صاروخيًا على معسكرات المرتزقة الخلفية، مما جعله يقود تمرداً ضد القيادة العسكرية.

في صباح يوم 24 يونيو ، زعم يفغيني أنه سيطر على منشآت عسكرية في مدينة روستوف، وأن جنوده أسقطوا بالفعل ثلاث مروحيات روسية.

وقال إنهم سيتجهون إلى موسكو، كما استولى مرتزقة فاجنر على منشآت عسكرية في مدينة فورونيج الروسية.

توقع الكرملين أن يصل مقاتلو مجموعة فاغنر إلى ضواحي موسكو في غضون ساعات، مع توقع القتال بالقرب من العاصمة الروسية.

وحصلت المخابرات الأوكرانية على معلومات تفيد بأن بوتين غادر موسكو على وجه السرعة متوجهاً إلى مقر إقامته في فالداي، فيما شوهدت قافلة قوات مجموعة فاجنر على بعد 400 كيلومتر فقط من موسكو.

في مساء يوم 24 يونيو، بعد محادثة مع ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا، قال بريغوجين إن مرتزقته لن يذهبوا إلى موسكو وسيتراجعوا لإقامة معسكرات ميدانية، فيما تم عقد صفقة مع الكرملين على خروج زعيم فاغنر من روسيا إلى بيلاروسيا مع منح المقاتلين حرية القرار إما الذهاب مع قائدهم أو البقاء في روسيا.