جماعة الشباب الإرهابية أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة الإتحاد الأفريقي في الصومال

قدم الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني تعازيه لأسر الجنود الذين قضوا الجمعة في هجوم على قاعدة لقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال، ليقر بذلك ضمنياً بسقوط ضحايا في هذا الاعتداء العنيف الذي لم يتم الإبلاغ عن أي حصيلة لضحاياه.

وأعلنت جماعة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) التي يديرها جنود أوغنديون في بولو مارير البعيدة نحو 120 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو.


خريطة مدينة بولو مارير التي شهدت الاستهداف الإرهابي لجماعة الشباب في الصومال.

ولم تكشف قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال ولا السلطات الصومالية أي تفاصيل عن حصيلة محتملة لضحايا العملية.

وأعلن الجيش الأوغندي السبت أنه سيرسل “فريقا” إلى المكان “لتحديد ملابسات” هذا الهجوم.

وكتب الرئيس الأوغندي في بيان صدر مساء السبت “التعازي للبلاد ولأسر الذين قضوا” مؤكداً أن “كل الحقائق ستعلن”.

وأضاف أنه حيال هجوم شنه “800 إرهابي، لم يتصرف بعض الجنود بالشكل المتوقع وأصيبوا بالذعر، ما أدى إلى إرباكهم واستغلت جماعة الشباب ذلك لاجتياح القاعدة وتدمير جزء من المعدات”.

 

بعد هجوم جماعة الشباب الإرهابية.. الرئيس الأوغندي يعترف بوقوع ضحايا

بدأ الهجوم قرابة الساعة الخامسة صباحا (02,00 ت غ) بواسطة سيارة مفخخة وانتحاريين تلته مواجهات بالأسلحة الرشاشة، بحسب معلومات أوردتها قوة الاتحاد الأفريقي.

وتحدث أحد القادة العسكريين في الجيش الصومالي لوكالة فرانس برس عن “قتال عنيف” قبل انسحاب المهاجمين.

وأشارت قوة الاتحاد الإفريقي، من جانبها، إلى أن “تعزيزات من وحدة طيران اتميس وحلفائها نجحت في تدمير الأسلحة التي كانت بحوزة مقاتلي جماعة الشباب”.

بعد هجوم جماعة الشباب الإرهابية.. الرئيس الأوغندي يعترف بوقوع ضحايا

بيان القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا – أفريكوم.

وأكدت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا في بيان أنها “شنت غارة جوية” الجمعة استهدفت جماعة الشباب بالقرب من قاعدة العمليات المتقدمة لأتميس في بولو مارير و”دمرت أسلحة ومعدات استولى عليها مقاتلو جماعة الشباب بصورة غير مشروعة”.

بعد هجوم جماعة الشباب الإرهابية .. الرئيس الأوغندي يعترف بوقوع ضحايا

وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الهجوم على قاعدة بولو مارير.

ويقاتل عناصر جماعة الشباب الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي منذ 2007.

وحلت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) التي تضم حوالى عشرين ألف جندي وشرطي ومدني من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، في نيسان/ابريل 2022 مكان قوة الأمم المتحدة التي تم نشرها منذ 2007 لمكافحة تمرد عناصر جماعة الشباب.

وبعد طردهم من المدن الرئيسية في البلاد في 2011-2012 تمركزوا في مناطق ريفية شاسعة ويشنون باستمرار هجمات انتحارية في هذا البلد الفقير وغير المستقر في القرن الإفريقي.