نار الاحتجاجات في إيران تشعل المناطق الأكثر فقرا

أبرزت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية وصول الاحتجاجات في إيران إلى المناطق النائية.

وبحسب تقرير للصحيفة الأمريكية، امتدت الاحتجاجات إلى مناطق نائية من البلاد في تحد جديد لنظام الملالي الحاكم.

 

أفقر المقاطعات تحتج

واندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في زاهدان، عاصمة سيستان بلوشستان، واحدة من أكبر وأفقر مقاطعات إيران البالغ عددها 31 مقاطعة، وتفتح الاضطرابات في سيستان وبلوشستان، التي كانت هادئة نسبيًا مع اندلاع الاحتجاجات، جبهة جديدة للحكومة في الوقت الذي تحاول فيه قمع الحركة بوحشية.

ووردت  تقارير عن احتجاجات في الأهواز، عاصمة محافظة خوزستان الغنية بالنفط.

وأشار التقرير  إلى تداول مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر متظاهرين يطالبون بـ”الموت للظالم”.

ونوه بأن سيستان وبلوشستان تقعان في جنوب شرق إيران، على الحدود مع باكستان وأفغانستان، حيث تعيش غالبية سكان البلاد البلوش البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص.

وذكر التقرير مثل الأكراد، يسعى البلوش والعرب أيضًا إلى وضع حد للتمييز الحكومي والإهمال والمزيد من الحكم الذاتي لمنطقتهم. وتشتبك الجماعات الانفصالية التي تمثل هذه الأقليات بشكل منتظم مع قوات الأمن.

ونقل التقرير عن سعيد جولكار، الذي يدرّس في جامعة تينيسي، تشاتانوغا، قوله: إن توسيع الاحتجاجات إلى المناطق الحدودية التي تقطنها الأقليات كان منطقيًا لأن الاحتجاجات في المركز تباطأت بسبب قطع الإنترنت ومع استمرار تركيز الحكومة حملة القمع على طهران.

وأضاف جولكار: يشعر الناس في المحافظات أن لديهم فرصة أكبر للخروج للاحتجاجات لأن القوات الخاصة تتركز في طهران.

بعد مقتل مهسا أميني.. نار الاحتجاجات في إيران تشعل المناطق الأكثر فقرا

تقييد الوصول للإنترنت

وفي محاولة لاحتواء الاضطرابات، أرسلت السلطات يوم الجمعة قوات الأمن لقمع المتظاهرين في هذه المقاطعات وتعطيل الوصول إلى الإنترنت بشكل كبير هناك.

إذ فرضت السلطات قيودًا على الوصول إلى الإنترنت في أجزاء أخرى من إيران، وشددت الحظر على شبكات التواصل الاجتماعي التي اعتمد عليها المتظاهرون للتعبير عن معارضتهم وحشد الدعم.