مقتل مزارع بعد استهدافه بطائرة مسيرة انتحارية

قُتل مدني في قرية كفرنوران غرب حلب جراء استهدافه بطائرة مسيرة انتحارية، وكان علي قرة محمد يعمل على جراره الزراعي في أرضه بالحراثة عندما استهدفته الطائرة وأدى هذا الاستهداف إلى مقتله فورا وتدمير الجرار.

يقول مثنى بركات وهو ابن عم القتيل: “كان ابن عمي يحرث حقله بالجرار وهو شاب، خلال توجهه للأرض الزراعية تم استهدافه بالطائرة المسيرة، وتبعد قريبتنا عن خطوط التماس حوالي 10 كم”.

وأضاف في حواره مع “أخبار الآن”: “لاحظنا كأبناء القرية أن النظام يستهدف منذ فترة مناطق ريف حلب الغربي، وكافة مناطق التماس معه فقد استهدف مناطق دارة عزة والأتارب وجبل الزاوية وسهل الغاب قبلنا”.

واستطرد: “قتل علي ابن عمي جراء القصف ودُمِّر الجرار وتم استهداف منزل في القرية بمسيرة أخرى أدى إلى تدمير أجزاء من المنزل”.

في أول أيام رمضان.. مقتل مزارع بمسيّرة انتحارية إيرانية غرب حلب

وتصاعدت هجمات النظام السوري بالصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة الانتحارية على مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، تزامناً مع حلول شهر رمضان.

وأعلن الدفاع المدني السوري مقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفلان، من جراء هجوم بصاروخ موجَّه على مدينة دارة عزة بريف حلب.

كما سجل “الدفاع المدني” الأحد، أربع هجمات بمسيرات انتحارية على مناطق في سهل الغاب شمال غربي حماة.

وقال “الدفاع المدني”، إن هذه الهجمات تحرم سكان شمال غربي سوريا من بهجة رمضان، وتحول فرحتهم واستعداداتهم لاستقبال شهر الصوم إلى حزن وعزاء.

وأضاف أن قوات النظام والقوات الروسية تستهدف المدنيين كل عام في شهر رمضان، “لحرمانهم من لحظات الفرح باجتماعهم على مائدة الإفطار، وإيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين باستهدافها الأسواق أثناء شراء المدنيين لحاجاتهم”.

في أول أيام رمضان.. مقتل مزارع بمسيّرة انتحارية إيرانية غرب حلب

ومنذ مطلع العام الحالي وحتى يوم السبت الماضي، وثق “الدفاع المدني”، مقتل 16 مدنياً، بينهم أطفال وأربع نساء، وإصابة 82 آخرين، جراء 170 هجوماً لقوات النظام السوري على شمال غربي سوريا.

بدوره، قال الباحث في مركز “تشاتام هاوس” حايد حايد: إن استخدام قوات النظام للطائرات المسيرة الانتحارية في شمال غرب سوريا، هو تحوُّل مثير القلق؛ لأن زيادة انتشارها يمكن أن يؤدي إلى تصاعد أعمال العنف وتفاقم محنة المجتمعات الضعيفة.

وأوضح حايد في مقال بمجلة “المجلة”، أنه دون بذل جهود متضافرة لمواجهة هذا التهديد، فإن ترسانة قوات النظام من المسيرات الفتاكة، تهدد بتعميق عدم الاستقرار ليس فقط في سورية، إنما في أنحاء المنطقة.

وأضاف: “قدرة هذه المسيرات على تغيير المشهد الإقليمي لا تزال مبهمة، لكنها تشكل تهديداً كبيراً على المدنيين”.