حسابات موالية لأبو ماريا القحطاني: مات “تحت التعذيب”

تضاربت الأنباء بشأن وفاة القيادي البارز بهيئة تحرير الشام، أبو ماريا القحطاني خلال تواجده في السجن، وذلك بعد أن أشار أحد الحسابات الموالية له أنه لا يزال حيا، وأنه فقد الوعي فقط ثلاث مرات بسبب التعذيب.

وكانت نهاد جرير، الصحافية ومعدة ومقدمة برنامج المرصد لدى “أخبار الآن” ذكرت عبر حسابها على “إكس”، نقلًا عن أحد الحسابات الموالية للقحطاني على تليغرام إنه: “مات تحت التعذيب، فيما قالت حسابات غامضة مناهضة لهيئة تحرير الشام إنه “تم إعدامه”.

أنباء متضاربة حول وفاة القيادي في هيئة تحرير الشام أبو ماريا القحطاني

واعتقلت هيئة تحرير الشام القحطاني في أغسطس بتهمة التجسس، وقالت في بيان لها إنه أساء التعامل، مشيرة إلى أنه “تم تجريده من صلاحياته حتى انتهاء التحقيق”.

وورد أنه ظل قيد الإقامة الجبرية كما تردد أن زعيم هيئة تحرير الشام الجولاني كان يفكر في إرساله بعيداً إلى كردستان هرباً من تداعيات هذه الحادثة، كما أفادت التقارير أن الجولاني كان يتجاهل الدعوات إلى إنشاء محكمة عامة.

أزمة القحطاني

وعلى وقع الأزمة التي سببها اتهام أبو ماريا القحطاني، القيادي البارز بهيئة تحرير الشام والذي جُمدت عضويته بقرار من قيادة الهيئة في أغسطس، بالعمالة لجهات خارجية، دعا محسوبون على تنظيم القاعدة مقاتلي الهيئة للانشقاق عنها بدعوى وجود اختراق في قيادتها العليا، في حين تجاهل أصحاب هذه الدعوات وجود قيادة القاعدة في إيران.

كما تجاهل أنصار القاعدة أن زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني وأبو ماريا القحطاني، الذي رافقه منذ سنوات وأسسا معًا جبهة النصرة (النسخة الأسبق للهيئة)، لم يتصارعا أو يختلفا بشأن موقفهما من تنظيم القاعدة أو فرعه المحلي تنظيم حراس الدين، بل إن “الجولاني” كلف “القحطاني” بمهمة الإشراف على ملف تنظيمي القاعدة وداعش، وقادا معًا عملية فك الارتباط مع القيادة العامة للقاعدة، عام 2016، ثم حملة تصفية فرع القاعدة السوري حراس الدين، منذ 2019 وحتى الآن.