ارتفاع درجات الحرارة عالمياً يؤثر على الإنسان والحيوان والزراعة
تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على الإنسان والحيوان وحتى النباتات والمحاصيل الزراعية.
حيث أن الموجة قد تسببت بضرر ثمار المانجو والرمان والزيتون والتمور والموالح، كما تسببت في حدوث قابلية لبعض المحاصيل للإصابة ببعض الأمراض التي تعتمد على ضعف النباتات، كما أن هناك تأثير على عمليات التزهير والتلقيح والإخصاب لبعض المحاصيل مثل الذرة وفول الصويا والقطن.
وفي العراق تاثر محصول البطاطا بارتفاع درجات الحرارة وأتلفت الكثير من المحاصيل حيث قال المزارع العراقي حسين إدريس إن محصول البطاطا الخاص به في الموصل تضرر كثيرا وأتلف ما يصل إلى 70 بالمئة منه هذا العام حسب قوله.
ويوضح إدريس أن الموجة الحارة الحالية، التي تجاوزت خلالها درجات الحرارة 40 درجة مئوية في الموصل، ألحقت ضررا بالغا بمحصوله الذي لم ينج منه سوى نحو 30 بالمئة فقط، مشيرا إلى أنه اضطر كذلك لبيع هذه النسبة بالخسارة.
وأكد إدريس أن خسارته كبيرة قائلا “الخسارة كثيرة شي خيالي لأن البذور غالية، وأنه اعتمد على نوعين من البذور نوع مستورد يبلغ سعر الطن (1800 دولار) والنوع الثاني محلي يبلغ سعره مليون و50 ألف عراقي للطن.
إضافة إلى ارتفاع سعر السماد الذي بلغ مليون و650 ألف دينار الطن موضحا أن الدونم يستهلك 200 كيلو .
يشار إلى أن درجات الحرارة العالمية قفزت خلال الأسبوع الماضي إلى مستويات قياسية تاريخية متسببة في نشوب حرائق غابات، في حين غمرت أمطار غزيرة مدنا في أنحاء المعمورة.
العالم في خطر
في هذا الوقت من العام المقبل، ربما يبدو كل شيء في حياتك متخما بالهدوء والاستقرار، ربما تقطن المنزل ذاته، وتقود السيارة ذاتها، وتمارس الوظيفة نفسها، لكنّ هناك تحولا جذريا على وشك أن يطرأ على شكل الحياة على كوكب الأرض جرّاء ارتفاع درجات الحرارة عالميا وانتقالنا إلى نمط مناخي يُسمى “النينو” (وهو نمط مناخي يحدث في المنطقة الاستوائية في المحيط الهادئ مرة كل عدة سنوات، ويتميز بارتفاع درجة حرارة سطح المحيط.
وتؤدي ظاهرة النينو إلى تغيرات في النظام الجوي والمناخ في مناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك الجفاف في بعض المناطق، والفيضانات في مناطق أخرى).
قد يكون عام 2024 هو العام الذي سيتجاوز فيه الاحتباس الحراري للمرة الأولى مقدار 1.5 درجة مئوية.
ربما لا يبدو هذا الرقم كبيرا بالنسبة إليك، وأن ما يحدث ليس بالخطب الجلل، لكن العلماء يحذّرون من أن هذه اللحظة ستكون نقطة تحول تاريخية وعلامة فارقة في تاريخ الكوكب، ولا شك أن تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية هو دليل على فشل الجهود السياسية في التصدي لمشكلة الاحترار العالمي. وهذا لأنه قبل ثماني سنوات فقط، وافقت معظم الدول تقريبا على اتفاق قانوني ملزم لإبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية بحد أقصى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.