بيان جديد لتنظيم القاعدة في اليمن

نشر تنظيم القاعدة في اليمن، بيانًا جديداً تحت عنوان “تحذير وتذكير للجواسيس المجرمين”، وذلك بعد عمليات استهداف بغارات جوية طالت العديد من قيادات التنظيم خلال الأشهر الأخيرة.

التنظيم في بيانه الذي نشره كنعيٍ للقيادي حمد بن حمود التميمي، والذي قتل بغارة جوية، في فبراير الماضي، أكد أنه سيعمل بكل ما في وسعه لتتبع من أسماهم “الجواسيس”، حتى يتم القبض عليهم، والانتصار لقتلى التنظيم، والثأر لهم.

وأَضاف: “إلا أن يتوبوا ويستغفروا ويكفروا عن جرمهم بتبين ما اقترفته أيديهم الآثمة، بحق دينهم وأمتهم، ومن تسببوا بقتلهم أو أسرهم أو ضررهم”.

ودعا البيان عناصر التنظيم، أن لا يتركوا ثأرهم من كل “جاسوس وخائن”، مؤكداً أن أفعال الجواسيس خيانة وغدر، وأنه سيتم إنزال عقوبة تليق بها.

"الجواسيس والخائنين".. هل يكون بيان القاعدة في اليمن بداية لعمليات تصفية جديدة؟

وأكد البيان، أن التنظيم لن يترك ثأره مهما طال الزمن، وأن أعمال الجواسيس لا تسقط بالتقادم، مشيراً إلى عملية القبض على ناجي الزهري، والذي اعترف في إصدار سابق للتنظيم أنه من ساعد الأمن السياسي لتمكين القوات الأمريكية من اغتيال القيادي أبي علي الحارثي، والذي قُتل بغارة جوية في 2002، وتمكن التنظيم من القبض عليه بعد 17 عام من مقتل الحارثي.

بيان القاعدة في اليمن تحدث عن عجز الجهاز الأمني

وجاء البيان ليؤكد أن الجهاز الأمني لقاعدة اليمن، أصبح عاجزاً في تأمين قيادات الصف الأول، بالإضافة إلى أنه عجز في الوصول إلى من يقوم بمساعدة قوات مكافحة الإرهاب أعلمهم بمقرات وتحركات القيادات الاولى للتنظيم.

كما أن البيان، استخدم مصطلح “الخائنين” في أكثر من عبارة، وهو ما يؤكد أن الجهاز الأمني يستعد لتنفيذ عملية تصفية جديدة داخل التنظيم بتهمة الجاسوسية.

وجنى تنظيم القاعدة ثمار ما حصده الجهاز الأمني، بعد تفكيك كل أجهزة التنظيم وخلق أزمة الثقة بين القيادات والعناصر، وبات هو المتحكم في صناعة القرار والمحرك لسياسة التنظيم، وعلى رأسه إبراهيم البنا.