أيمن الشعباني يحول مرضه إلى عمل

  • أيمن الشعباني.. من مريض بالأبطن إلى منتج أطعمة خالية من الغلوتين
  • أسرته ساعدته في التغلب على مرضه
عاش أيمن الشعباني، وهو شاب تونسي، طفولة لم تكن سعيدة، بسبب مرض الأبطن الذي أصيب به منذ سنواته الأولى.
وبعد معاناته من مخلفات المرض على حياته وجسمه، اضطر إلى زيارة طبيب مختص لتقييم وضعه الصحي. حيث أظهرت التحاليل نقصا فادحا في بعض مكونات الدم.
وحدّد الطبيب نظاما غذائيا خاصا يتمشى مع حالته الصحية، بعد أن اكتشف إصابته بمرض “السيلياك”.
وجد أيمن صعوبة في التأقلم مع المرض
وفي بداية الأمر، وجد أيمن صعوبة في التأقلم مع المرض، وتغيير نمط غذائه، لكن عائلته ساندته بمشاركته نفس الطعام واتباع نفس الحمية.
ومن ثم شرع رفقة والدته في إعداد أطعمة الخالية من الغلوتين لإعداد وجباته وفق ما وصف له الطبيب.
بعد أن اكتشف أيمن أن الأطعمة الخاصة بمرضى الأبطن غير متوفرة،  فكر في إمكانية صنع بعض المواد وتسويقها.
بعد مرضه بـ"الأبطن".. كيف حوّل التونسي أيمن الشعباني محنته إلى منحة؟
وبمرور الأيام، ومن خلال البحث، طور أيمن منتوجه وبحث عن أفكار جديدة ليتحول مع الوقت إلى مختص في هذه الأطعمة، ومختص في تصنيع الحلويات الخالية من الغلوتين.⁦
وشيئًا فشيئًا، أصبح لمشروعه الصغير عدد كبير من الحرفاء، لترتفع كميات المبيعات وينطلق في التسويق إلى مختلف المحافظات.
وتحول أيمن من مريض عادي مستهلك للأطعمة الخالية من الغلوتين، ويقوم بشراء الوجبات الخالية من المحلات إلى منتج لهذه المواد.
وهذا النوع من الأطعمة الخالية من الغلوتين كان يفتقده المصابين بنقص الفيتامينات والحديد وخاصة مرضى السيلياك.
وبالتالي وجد إقبال كبير على هذه الوجبات من مصابين من مختلف المدن.
وبحسب الجمعية التونسية لمرض الأبطن فإنّ ما بين 70 و100 ألف تونسي مصابون بمرض الأبطن، أما الذين قاموا بتشخيص إصابتهم فعددهم يتراوح بين 25 و30 ألفاً”.
والأبطن أو السيلياك هو حالة مرضية تصيب غشاء الأمعاء، وهو نوع من التحسس المعوي إزاء مادة الغلوتين وهو البروتين الموجود في القمح والشعير وغيرها.