أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)

في ظل تراجع دور الكتاب والقراءة بشكل عام، خاصة في المجتمعات التي باتت التكنولوجيا ووسائل الاتصال المعتمدة على الإنترنت تلعب جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للفرد، يحتفل العالم اليوم بالكتاب وأهميته في نشر الأفكار والثقافات المتنوعة.

"خير جليس في الزمان كتاب" حكمة نكاد لا نسمعها في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي الا في الثالث والعشرين من شهر نيسان/ ابريل من كل عام، الا وهو اليوم العالمي للكتاب.

في هذا اليوم من كل سنة تعم الاحتفالات عشرات المدن حول العالم، وقد تم تخصيصه هذه السنة للاحتفال بالأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر، الذين يواجهون صعوبة في قراءة الكتب والمطبوعات الأخرى، ما يعيق مشاركتهم بصورة فعالة وكاملة في المجتمع.

إقرأ: مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يشارك في "معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2017"

ووفقاً للاتحاد العالمي للمكفوفين، تبلغ نسبة الكتب المتوفرة بطريقة برايل أقل من 10% فقط من إجمالي الكتب التي تُطرح في الأسواق كل عام، وتبلغ هذه النسبة 1% في البلدان النامية.

ووفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، تدعو اليونسكو للأخذ في الاعتبار حقوق واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتشجع على الاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتاحة التي يمكن تكييفها لملاءمة احتياجاتهم.

احتفالات هذه السنة بيوم الكتاب تحمل طابعا افريقيا اذ سيتم تكريم مدينة كوناكري عاصمة غينيا والقارة الأفريقية خلال الاحتفال المقام في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم "يونسكو" الاثنين من أجل الترويج للأدب الأفريقي، فقد حظيت مدينة كوناكري بلقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2017 نظراً لجودة برنامجها وتنوعه، لا سيما الاهتمام الذي أولته لإشراك المجتمعات، بالإضافة إلى ميزانيتها المُحكمة وأهدافها للتنمية التي تركز على الشباب ومحو الأمية".

وتقول المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا ان الرسالة التي تريد اليونسكو تقديمها من خلال الاحتفالية العالمية بيوم الكتاب هي أن الكتب تملك قدرة فريدة على تعزيز الإبداع والارتقاء بالحوار بين الناس كافة رجالا ونساء على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم، وأن تبليغ هذه الرسالة، في ظل الاعتداءات المتواصلة على الثقافة والمخاطر المحدقة بحرية التعبير وأشكال التعصب المتزايد المناهضة للتنوع، أكثر أهمية ممّا كان عليه في أي وقت مضى.

إقرأ أيضاً:

50 مليون دولار أضرار العملية التعليمية باليمن

تتويج الطالب عبدالله محمد عمار بطلا لتحدي القراءة العربي على مستوى مصر